نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 38
وقال الشريف الرضي - رضي الله عنه -:
مثلت ربعك والمراحل دونه ... نصب الضمير فكنت في مغناك
ورأيت ظبياً واقفاً بفنائكم ... يرنو إلي كما رنت عيناك
فبكيت من أسف عليك وإنما ... أجرى مدامع مقلتي ذكراك
قالت: أكنت نسيتنا فذكرتنا ... للظبي نشكر، لا للدمع الباكي
وقال آخر:
سقياً لربعك من ربع بذي سلم ... وللزمان به إذ ذاك من زمن
إذ أنت فينا لمن ينهاك عاصية ... وإذ أجر إليكم سادراً رسنى
وقال مهيار:
استنجد الريح من سليمى ... مراً على ربعها المحيل
ولم أخل قبلها شفائي ... عند نسيم الصبا العليل
وأقتضى أذرع المطايا ... ما استصحبت من ثرى الطلول
وقال آخر:
أربع سلامة بالمنحنى ... بخيف سلع جادك الهاطل
إن تمس وحشاً فبما قد ترى ... وأنت معمور بهم آهل
وقال أخي عز الدولة أبو الحسن علي بن مرشد - رحمه الله -:
أربع بتلك الأربع ... بين اللوى فالأجرع
وقف ولو رجع الصدى ... وقفة صب موجع
وسل صباها إن سرت ... عن الغزال الألمع
إن كن قد أتهم لما ... أنجد الوجد معي
كم لي إليه أنة ... تقيم عوج أضلعي
أودعته قلبي قلم ... يرع حقوق المودع
وإن يكن خان ولم ... يرع حقوقي فرعي
فيا زماني والصبا ... هل فيكما من مطمع؟
وهل لأيام التصا ... بي والحمى من مرجع؟!
ويا غراب البين طر=بعد الفراق أو قع
فما أبالي بعدهم ... كيف أتاني مصرعي
6- فصل في ذكر الدمن
قال رقيع بن عبيد بن صيفي:
ألم تلمم على الدمن البوالي ... ديار الحي في الحجج الخوالي
عفتها كل معصرة، ومر ... من الأيام بعدك والليالي
فأبقى من معارفها قليلاً ... عيباً
حين يسأل بالسؤال
بها عمروا، وكل نعيم عيش ... من الدنيا يصير إلى زوال
هم كانوا الحماة وكان فيهم ... ذوو الأفضال والأيدي الطوال
وقال البحتري:
ألفوا الفراق كأنه وطن لهم ... لا يقربون إليه حتى يبعدوا
في كل يوم دمنة من حيهم ... تقوى، وربع منهم يتأبد
أسند صدور اليعملات بوقفة ... في الماثلات كأنهن المسند
دمن تقاضاهن إعلان البلى ... هوج الرياح الباديات العود
حتى فنين، وما البقاء لواقف ... والدهر في أطرافه يتردد
وقال أيضاً:
بين السقيفة فاللوى فالأجرع ... دمن حبسن على الرياح الأربع
فكأنما ضمنت معالمها الذي ... ضمنته أحشاء المحب الموجع
ولو أن أنواء الربيع تطيعني ... لشفى الربيع غليل تلك الأربع
ما أحسن الأيام إلا أنها ... تمضي بنا، وإذا مضت لم ترجع
وقال أيضاً:
ما جو خبت وإن نأت ظعنه ... تاركنا أو تشوقنا دمنه
إذا استجدت داراً تعلقها ... بالإلف حتى كأنها وطنه
تالله ما إن يني يدلهنا ... سرور هذا الزمان أو حزنه
وقال أبو تمام:
دمن ألم بها فقال سلام ... كم حل عقدة صبره الإلمام
نحرت ركاب الركب حتى يغبروا ... رجلى، لقد عنفوا علي ولاموا
وقفوا على اللوم حتى خيلوا ... أن الوقوف على الديار حرام
لا مر يوم واحد إلا وفي ... أحشائه لمحلتيك غمام
ولقد أراك فهل أراك بغرة ... والعيش غض والزمان غلام
أعوام وصل كان ينسى طولها ... ذكر النوى فكأنها أيام
ثم انبرت أيام هجر أردفت ... بجوى أسى فكأنها أعوام
ثم انقضت تلك السنون وأهلها ... فكأنهم وكأنها أحلام
وقال مهيار:
دمن كمسحبة الأزم ... ة مسحلاً إمرارها
ماتت حقائها وخل ... د زورها ومعارها
وامتد ليل السافيا ... ت بجوها، ونهارها
عندي لها إن أجدبت ... وكافة تمتارها
أنست بإسبال الدمو ... ع، كأنها أشفارها
فصل آخر في ذكر الدمن
قال زهير بن أبي سلمى، واسمه ربيعة بن رزاح المزني:
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم ... بحومانة الدراج فالمتثلم
ديار لها بالرقمتين كأنها ... مراجع وشم في نواشر معصم
نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 38