responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرقصات والمطربات نویسنده : ابن سعيد المغربي    جلد : 1  صفحه : 46
ألا ليت ذات الخال تلقى من الهوى ... عشير الذي ألقى فيلتئم الشعب
إذا رضيت لم يهتني ذلك الرضا ... لعلمي به أنه سوف يتبعه عتب
وأبكي إذا ما أذنبت خوف صدودها ... وأساها مرضاتها ولها الذنب
وما لكم صرم وحبكم قلى ... وعطفكم صد وسلكم حرب
ويقول ما أحسن ما قسم حتى جعل بإزاء كل شيء ضده والله إن هذا الأحسن من تقسيمات أقليدس الغناء في هذه الأبيات الأربعة لإبراهيم الموصلي ثاني ثقيل بالوسطى عن الهشامي، وكانت ذات إحدى الثلاث الجواري اللواتي كان الرشيد يهواهن ويقول الشعر فيهن ونّ سحر وضيا وخنث، وفيهن يقول: حدثني محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا محمد الأسدي قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن منجوف السدوسي قال: حدثني محمد بن اسمعيل بن صبيح قال: وجه الرشيد إلى جاريته سحر لتصير إليه فأعتلت عليه ذلك اليوم بعلة ثم جاءته من الغد، فقال الرشيد:
أيا من رد ودّي أمس لا أعطيكه اليوما
ولا والله لا أعطيك إلا الصد واللوما
وإن كان بقلبي منك حب يمنع النوما
ايا من سمته الوصل فأغلى المهر والسوما
قال وفيهن يقول وقد قيل للعباس بن الأحنف قالها على لسانه قال:
ملك الثلاث الأنسات عناني ... وحللن من قلبي بكل مكان
ما لي تطاوعني البرية كلها ... وأطيعهن وهن في عصياني
ما ذاك إلا أن سلطان الهوى ... وبه قوين أعز من سلطاني
غنته عريب خفيف ثقيل الأول الوسطى، وروى أحمد بن أبي طاهر عن إسحق قال: وجه الرشيد إلى ذات الخال ليلة وقد مضى شطر الليل فحضرت فأخرج إلي جارية كأنها المهاة فأجلسها في حجره ثم قال غني فغنيته:
جئن من الروم وقاليقلا ... يرفلن في المرط ولين الملا
مقرطقات بصنوف الحلي ... يا حبذا البيض وتلك الحلا
فأستحسنه وشرب عليه، ثم إستؤذن لفضل بن الربيع فأذن له، فلما دخل قال: ما وراءك في هذا الوقت قال كل خير يا أمير المؤمنين، ولكن جرى لي الساعة سبب لم يجز لي كتمانه، قال وما ذاك قال: أخرج إليّ في هذا الوقت ثلاث جوارٍ لي مكية ومدنية وعراقية فقبضت المدينية على ذكري فلما أنعظ وثبت المكية فقعدت عليه فقالت لها الدينية ما هذا التعدي، ألم تعلمي أن مالكاً حدثنا عن الزهري عن عبد الله بن طاهر عن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أحيا أرضاً ميتة فهي له، قالت الأخرى أول تعلمي أن سفيان حدثنا عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصيد لمن صاد لا لمن أثاره فدفعتهما العراقية عنه ووثبت عليه وقالت: هذا لي وفي يدي حتى تصطلحا.
فضحك الرشيد وأمر بحملين إليه فعل وحظين عنده وفيهن يقول:
ملك الثلاث الآنسات عناني ... وحللن من قلبي بكل مكان
حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا الغلابي قال حدثني مهدي بن سابق قال: حججت ع الرشيد آخر حجة فكان الناس يتناشدون له في جواريه:
ثلاث قد حللن حمى فؤادي ... ويعطين الرغائب في ودادي
نظمت قلوبهن بخيط قلبي ... فهن قرابتي حتى التنادي
فمن بك حل من قلب محلاً ... فهن من النواظر والسواد
ومما قاله إبراهيم وغيره في ذات الخال وغنى فيه: وقال:
إذات الخال أقصيت ... محباً بكم صبا
فلا أنسى حياتي ما ... عدت الدهر لي ربا
وقد قلت أنيليني ... فقالت أفرق الدنبا
الشعر والغناء لإبراهيم هزج بالوسطى عن عمرو ومنها قال:
أذات الخال قد طال ... بمن أسقمته الوجع
وليس إلى سواكم في ... الذي يلقى له فزع
أما يمنعك الإسلا ... م من قتلي ولا الورع
وما ينفك لي فيك ... هوى تغتره خدع
الشعر والغناء لإبراهيم هزج بالوسطى عن عمرو ومنها قال:
ثعلب يا هذا الكثير العبث ... بالله لما قلت لي عن حنث
عن ظبية تميش في مشيتها ... أحسن من أبصرته في شعث
فقال قالت له أنت أمرؤ ... موكل فيما ترى بالعبث

نام کتاب : المرقصات والمطربات نویسنده : ابن سعيد المغربي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست