responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 91
ولكن ليس معنى هذا أن تكون الصحيفة راكدة أو غير جذابة، فإنه ليس شيء أخطر على الصحافة من الركود، فالركود مدعاة للكساد، والكساد طريق إلى الموت، ومن هنا تحرص الجريدة على نشر الأخبار الغريبة, متى وجدت إليها سبيلًا.
وهنا نسمع من يقول في سخرية مريرةٍ لا تخفي على سامعيها: ولكن الفضيلة لا تحوي غير العادي من الأمور، أما الرذيلة فتحوي كل المادة التي تشتهيها الصحافة، كما تشمل عنصري الإغراب والإثارة، ومن هذه الثغرة الأخيرة تنفذ الصحافة الصفراء، أو الصحافة المثيرة، وحجتها في ذلك أنها لا تريد أن تكون صحافة مملولة، وهذا صحيح -إلى حدٍّ ما- ولكن متى وقفت الصحافة الرشيدة على هذه الحقيقة عرفت أن أمامها صعابًا كثيرة، وأن عليها أن تتغلب كل يوم على واحدة منها، وإذ ذاك تحاول هذه الصحافة أن تستعيض بالتدريج عن عنصر الغرابة عنصرًا آخر, هو عنصر التنويع في عرض مواد الصحافة؛ فهذه أخبار سياسية يهتم بها السياسيون, وهذه أخبار اقتصادية يهتم بها الاقتصاديون, وهذه أخبار رياضية يهتم بها الرياضيون, وتلك أخبار علمية أو أدبية أو فنية يعني بها ذوو العلم والأدب والفن.
وبمقدار ما تتنوع الصحف يزداد عدد قرائها، وتنشأ صداقة وطيدة الأركان بينها وبين القراء، فتراهم يتعلقون بها، ويزدادون مع الأيام وفاءً لها, ويؤثرونها على غيرها من الصحف التي تعتمد على الإغراب والإثارة, وما إليهما.
ومعنى ذلك: أنه يجب على الصحفيِّ أن يشعر دائمًا بهذه الأمانة الصحفية، وأن يكون له ضمير يقظ يمنعه من نشر خبر من الأخبار ما لم تكن وراء نشره مصلحة تعود على القراء أو المجتمع.

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست