responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 454
أن من الأصوب أن يتجنب المحرر الأسلوب الذي يأتي فيه بالسؤال، ثم يتلوه بالجواب، أو بالأسلوب الذي تستخدم فيه فقرات طويلة من البيانات التي يصرح بها المتحدث، وترى الصحف الحديثة أن يأتي المحرر بجزء من هذه البيانات، ثم بملخصٍ بسيطٍ لها، ثم يأتي بجزء آخر من البيانات، ثم بملخصٍ بسيطٍ لها، وهكذا، وذلك كله في أسلوب غير مباشر، وطريقته تعتمد في أكثرها، على وصف شخصية المتحدث نفسه، ذلك أن إعداد الحديث للنشر لا بد فيه من إظهار شخصية المتحدث, ما دام ذكر اسمه ضروريًّا، أما المظهر الخارجيّ للحديث: فقد يكون ذا طابع يغلب عليه الطابع الرسميّ الخالص، أو يكون ذا طابع تغلب عليه الصبغة الإنسانية, أو الودية الخالصة.
فإذا كان القصد من الحديث هو الحصول على الحقائق، فمن الطبيعيّ أن تكون الحقائق أولى من الأسماء بعناية الكاتب، والعكس صحيح في الحالات الأخرى -كما أوضحنا ذلك.
ومهما يكن من شيءٍ, فليس هناك بُدٌّ في نشر الحديث من الأمور التالية:
1- أن يوضح للقارئ خطورة صاحب الحديث، حتى يرى أهميته بالقياس إلى الموضوع، فإذا كان الحديث مما يتصل برأيٍ من الآراء, فعلى المحرر أن يوضح للقارئ أهلية المتحدث لإعطاء هذا الرأي، وإن كان الموضوع عن حادثٍ ما, وجب أن يكون المتحدث شاهد عيان، أو مشتركًا في الحادث نفسه.
2- أن يحذر المحرر-كما قلنا- إقحام شخصه في الحديث, أو أن يتخذ من نفسه محورًا له.
3- أن يوضح المحرر للقراء القصد من الحديث، والغاية منه بجلاء تامٍّ، وأن يقرن هذه الغاية أو القصد بشخص المتحدث وحده ليس غير.
4- على المحرر ألَّا ينسى الجانب الإنسانيّ في الحديث كلما أمكن

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست