responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 415
الكاتب الفرنسيّ الذي مر ذكره، وهو هنا "جي دي موباسان "بعنوان":
في ضوء القمر 1:
بدأت هذه القصة بموقف للأب "مارينيان" وهو يمشي في حديقةٍ له بالقرية, ويسأل نفسه: "لماذا فعل الله ذلك؟؟ إن عظمتك يا ربي أعظم من أن تدركها عقول البشر، وبهذا المنطق البسيط طفق الرجل يفسر الطبيعة من حوله، فالشمس لإنضاج المحاصيل، والمطر لسقي الزرع، والليل ليستعد الناس للنوم.... وهكذا.
غير أنه كان يكره النساء كل الكره، وكان يزعم أن الله تعالى غاضبٌ عليهن، وكان يعتقد دائمًا أن الله خلق المرأة لغواية الرجل واختباره، وكانت له ابنة أخت تعيش مع أمها في منزلٍ صغيرٍ قريبٍ من منزله، وكان قد صمم على أن يجعل منها راهبة، وكانت الفتاة تحب الحياة, وتستجيب لجمال الطبيعة بأكثر مما تستجيب لوعظ خالها، وفي يومٍ من الأيام, أخبرت مديرة البيت الأب "مارينيان" أن ابنة أخته قد اتخذت لنفسها عشيقًا, فصاح الأب: كذب.... كذب!!.
ولكن المرأة التي أخبرته بذلك قالت: ليعاقبني الله إن كنت أكذب يا سيدي القس.... إنهما يتقابلان كل ليلة بجانب النهر، وما عليك إلّا أن تذهب إلى هناك ما بين الساعة العاشرة ومنتصف الليل، وفي موجة من الشعور بالحزن والخيبة والعار, وخدش الكرامة أخذ القس عصًا في يده من خشب البلوط, وخرج من بيته، ولكنه ما لبث أن توقف عند الباب مبهوتًا مأخوذًا بجمال الطبيعة.
وكان بهاء القمر رائعًا روعةً نادرةً، وشعر الرجل فجأةً أن جمال الليل

1 رشاد رشدي "القصة القصيرة" من ص41-48 بتصرف.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست