responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 343
إلّا أن جمال الأسلوب على أية صورةٍ من صوره، أو مرتبةٍ من مراتبه, ليس شرطًا في لغة العمود، ولكنه جائز في هذه المادة الصحفية أكثر من جوازه في بقية المواد الأخرى، وآية ذلك, أننا لا نقع على هذا الجمال في كل ما كتب "الصاوي" نفسه تحت عنوان: "ما قَلَّ ودَلَّ" كما لا نظفر بهذه الطريقة من طرق البيان في بقية الأعمدة الصحفية الأخرى مما نراه في شتَّى الصحف المحلية عدا "الأهرام".
ثانيًا: عنصر السخرية:
إنه عنصر مشترك بين المقال والعمود، ولكنه في هذا الأخير أشبه ما يكون بلسعة العقرب، أو وخزة الإبرة, أو تحذيرة اليد أو الذراع, ونحو ذلك، على أن المقال يتوسع في السخرية -إذا قصد الكاتب بنفسه إلى ذلك- ويتنوع في طرقها، ويعدد من صورها، وقد تضيع الغاية منها على الكاتب نفسه في طيات هذا التنوع والتعدد، ولذلك ترى القراء يتأثرون بسخرية العمود أكثر مما يتأثرون بسخرية المقال؛ لأنهم يصلون إلى الأولى من أقصر طريق، وقد يضلون في الوصول إلى الثانية لتعدد المسالك المؤدية إلى هذا الطريق.
ثالثًا: عنصر الذاتية:
ذكرنا أن العمود الصحفيّ أقرب المواد الصحفية كلها إلى الأدب الخالص، والفرق بين الأدب والصحافة أن الأول ذاتيّ، والثانية موضوعية، ومن أجل هذا, أصررنا على أن نعطي لمحرر العمود حريةً كاملةً، بقدر المستطاع في التعبير عن آرائه المختلفة، وهو قدر من الحرية لا يعطاه الأعضاء الآخرون في أسرة الصحيفة، ومن هنا تصبح الرابطة قوية بين محرر العمود وقرائه، ومن هنا وجب على محرر العمود أن يهتم قبل كل شيء بمشكلات الأفراد، ومعالجة كل مشكلة منها، وعلى هذا الوتر الحساس يؤدي كتابة الاعمدة دورهم في الصحف، فيجتذبون إليهم القراء، ويأتي يوم

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست