responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 341
هنا يختلف الباحثون في الإجابة:
فمنهم مَنْ يرى أن كاتب العمود صاحب حرية واسعة فيما يكتب، ما دام يتحمل مسئولية الكتابة, وما دام يذيل العمود بتوقيعه.
وإنما تسمح الصحيفة لكاتب العمود بمثل ذلك، وتبيح له كل هذا القدر من حرية القول كذلك, طمعًا في التوزيع، والسبب في هذا: أن كاتب العمود كثيرًا ما يكون ذا شهرةٍ خاصةٍ لدى القراء قبل إقدامه على الكتابة، أو يصبح ذا شهرةٍ خاصةٍ بينهم بعد مدة طويلة من الكتابة، وهنا يوازن رئيس التحرير بين سياسة الصحيفة، وسعة التوزيع، فيؤثر الآخرة على الأولى.
ومع ذلك, فمن رؤساء التحرير مَنْ لا يبيحون لكاتب العمود كل هذا القدر من حرية الكتابة، وإذ ذاك نرى مثل هذا الكاتب ينزل عن آرائه الخاصة، ويكتب بلسان الصحيفة التي يعمل لها، وينهج النهج الذي يشير به رئيس التحرير.
ومن العلماء الذين يذهبون إلى هذا الرأي "لا يبلنج Liebling" في كتابه The wayward [1]Pressman"، وحجته في ذلك أن الصحافة بعد إذا أصبحت حرفة أو صناعة، جعلت من الصحافيّ محاميًا لا ينبغي أن يطالب دائمًا بالإيمان الخالص بالقضية التي يدافع عنها، ولقد بالغ الأستاذ لا يبلنج" في ذلك إلى حد أن قال:
"إن المحرر الصحافيّ له أن يترك آراءه الخاصة عند باب غرفة التحرير, ويخلعها دائمًا كما يخلع معطفه عند هذا الباب، حتى إذا ما انتهى من عمله، وعاد إلى معطفه عادت إليه آراؤه الخاصة التي يمكنه أن يحتفظ بها لنفسه متى أراد".

[1] A. J. Libeling. The wayward pressman p. I. H. g.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست