responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 215
كما ينصحونه كذلك بأن يصطنع في كتابة الطرائف أسلوبًا قريبًا من أسلوب القصة أو الرواية، ومعنى ذلك أن يتوخى الطرق التي من شأنها أن تخلق التأثير في نفس القارئ, وكما يؤثر استخدام الأساليب الخفيفة الروح, بما فيها من تشبيهاتٍ لطيفةٍ، وعباراتٍ جذابةٍ، وألوانٍ ساخرةٍ، وأساليب تتدفق بالحياة والحركة.
وأخيرًا يوصي النقاد بأن يقسِّمَ كاتب الطرائف موضوعه إلى فقرات، كما يقسِّم القصة أو المسرحية إلى فصول ومشاهد؛ بحيث لا تظهر للقارئ كأنها كتلة مصبوبة، أو شيء ملقى في الطريق، أو مادة تملأ فراغًا في الصحيفة لا أكثر ولا أقل.
وما أشبه هذه المادة من مواد الصحافة الحديثة -وهي مادة الطرائف- بمادةٍ نجدها دائمًا في كتب الأدب العربيّ، ولا يخلو منها كتاب من كتب الجاحظ على الأخصِّ، وهي مادة النوادر والملح[1].
والقارئ لكتب الأدب العربيّ من جهةٍ، والمتتبع لسير الأدباء -ونخص بالذكر منهم الكتّاب- من جهةٍ ثانيةٍ، يرى كيف كان لهذه النوادر والملح تأثير كبير في ذوق الأديب العربيّ, وكيف كانت مادة من أهم المواد في تثقيفه وتأهيله لأنه يصبح كاتبًا له شأنه، وله قلمه، وله ظرفه، وله أدبه.
ولا يتسع المجال هنا لضرب الأمثلة على هذه النوادر والملح من الأدب العربيّ، فهي أكثر من أن تحصى من ناحية، وأشهر من أن ندل عليها من ناحيةٍ ثانيةٍ، ومن هنا نجح كلٌّ من الجاحظ في كتبه الكثيرة، والأبشيهي في كتابه "المستطرف في كل فن مستظرف" وابن حجة الحموي في كتابه

[1] وهنا لا ننسى ما يؤديه العلم كل يومٍ من خدمات جلية للصحافة, وغيرها من المؤسسات الكبيرة، ومن ذلك اختراع: "الحاسب الإلكتروني"، وهو جهاز يزيد المعلومات الهامة ويحفظها, ويزود بها الراغب فيها فور الطلب.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست