نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 185
ومن حقك أيها الصحفيّ أن تعرف لماذا نسوق إليك هذه النصيحة الأخيرة:
فاعلم أن السبب في ذلك هو أن الخبر الصحفيّ لحادث من الحوادث الداخلية بنوعٍ خاصٍّ عرضةً -كما قلنا- للتغيير والتبديل بين لحظة وأخرى, فإذا كانت الروابط بين أجزاء الخبر من هذا القبيل صعب عليك إجراء هذا التغيير المطلوب، على حين أنه إذا كانت أجزاء الخبر الصحفيّ مستقلةً بعضها عن بعض، وغير مرتبط بعضها ببعض إلى هذا الحد، أمكنك أن تحذف جزءًا، وتضع مكانه آخر إذا اقتضى الحال ذلك، دون أن يؤثر هذا في الخبر الصحفيّ نفسه من حيث الصياغة، ودون أن يكون لذلك تأثير ما في سير الطبع، وترتيب مواد الصفحة الخاصة بمثل هذه الأخبار الداخلية.
الفرق بين القصة الإخبارية والقصة الأدبية:
مهما يكن من شيءٍ, فإن الفرق عظيم جدًّا بين القصة الأدبية والقصة الخبرية، وهو فرق يتضح من جانبين:
جانب العقدة أولًا، وجانب الأسلوب بعد ذلك.
فالمعروف أن القصة الأدبية لا بد لها من عقدة، وأن مهارة الأديب تظهر في إخفاء هذه العقدة أولًا، والسير بالقصة رويدًا رويدًا نحو حلها آخر الأمر, أما القصة الخبرية, فإن عقدتها تظهر أولًا، ولا يجوز للمحرر أن يؤجل ظهورها إلى ما بعد ذلك، فأهم حادث في القصة الإخبارية ينبغي أن يحتل مكان الصدارة، ثم تأتي الأحداث التي تقل عنه في الأهمية.
والقاعدة عند محرر الخبر في الصحيفة أن يسأل نفسه أولًا جميع الأسئلة التقليدية المعروفة في صياغة الخبر, وهي: "من ومتى وأين وكيف وماذا ولماذا"، ثم يختار لصدر الخبر أهم هذا الإجابات الست كلها، وليس عليه
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 185