responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 144
إذا حذفنا فقرةً منها, أضر ذلك بالمعنى، لكننا في الخبر الصحفيّ نستطيع أن نستغني عن بعض الفقرات التي يتألف منها عند الحاجة.
والخبر الصحفيّ في هذه الحالة يكون أشبه بالقصيدة العربية، كل بيتٍ فيها وحدةٌ قائمةٌ بذاتها، ويستطيع الشاعر أو القارئ أن يحذف من هذه الوحدات ما يشاء، أو يُقَدِّمُ بعضها ويؤخِّرُ بعضها متى شاء, فلا يضر ذلك بالقصيدة.
وكما سبق أن ذكرنا، تستطيع الصحيفة أن تفرق من حيث القصة الخبرية بين الطبعة التي تصدر في العاصمة، والطبعة التي تصدر في الأقاليم، فهناك قصة خبرية تهم العواصم الكبرى في الجمهورية العربية، وهناك قصة خبرية تهم الأقاليم، وعلى الجريدة أن تراعي هذا الفرق بينهما مراعاةً دقيقةً، وتستطيع أن تملأ الفراغ الناتج عن هذا الإجراء بشتَّى الأخبار التي تهم القراء.
ولا شك أن ذلك مزيةً من مزايا الشكل الهرمي في كتابة الخبر الصحفيّ، فلو لم يكن الخبر مصوغًا على شكل هرم مقلوب, لما استطاعت الصحف أن تحدث هذه التغييرات المطلوبة عند الحاجة، ولعجزت الصحيفة عن أن تمد كل بيئةٍ محليةٍ بالأخبار التي تناسبها.
والآن, نعود إلى الكلام عن الخبر الذي يكتبه المحرر الصحفيّ, مستخدمًا فيه جميع القوالب الفنية المعروفة إلى الآن، وهي: قالب السرد، وقالب الحديث المنقول، وقالب القصة الإخبارية.
وسنضرب المثل هنا بخبر من الأخبار, علينا أولًا أن نحكي خلاصته كما يلي1:
في إحدى نقابات العمال جاء المرشح الجديد لمركز النقيب, واتهم النقيب السابق بأنه أساء استعمال أموال النقابة, وتصرف فيها لمصلحة مؤيديه.

1 أورد هذا الخبر الأستاذ الحمامصي في كتابه "المندوب الصحفيّ" ص111.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست