responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن والمساوئ نویسنده : البيهقي، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 141
ولم يبينوا لنوىً قذافةٍ ... تقطع حبلي من وصال حبلهم
فليت شعري هل لهم من مطلب ... أو أجدنّ ذات يوم بدلهم
أو يعذرنّ بالبكاء إن بكى ... صبٌّ معنًّى مستحق إثرهم
مكلّفٌ بالشوق لا ينساهم ... يمنحهم ودّاً ويرعى عهدهم
وينذر النذور إن رآهم ... وعاد يوماً عيشه وعيشهم
ولا رب العرش لا يلقاهم ... ولا يعود عيده وعيدهم
وكيف يلقاهم كبيرٌ سنه ... وقد مضى الدهر وطاح نجمهم
هيهات عدِّ النفس عن ذكراهم ... واقصد لنحو آخرين غيرهم
هذا وقد رأيتني فلم ألُم ... رأيي إذا لام الرجال رأيهم
أدعو ابن سهلٍ حسناً ومجده ... حين تعيّا بعيالي أمرهم
أظل أدعو باسمه ودونه ... قومٌ كثيرٌ رغبةً تركتهم
تخيراً إخترته عليهم ... ولا بهم بأس ولا ذممتهم
ناموا فلما أن رأيت نومهم ... عني تحملت فما أيقظتهم
يا ابن كرامٍ كابراً عن كابرٍ ... زانوك زيناً باقياً وزنتهم
كانوا هم الأشراف سادوا كلهم ... ما في جميع العالمين مثلهم
بنوا جميع المجد فيما قد مضى ... وأنت تبنيه كذاك بعدهم
في شرفٍ مؤيّدٍ أركانه ... لم يبنه بانٍ سواهم قبلهم
فيا ابن سهلٍ وابن آباءٍ له ... كانوا مناجيب قديماً فضلهم
والله ما تصبح بين معشرٍ ... إلا وأنت شمسهم وبدرهم
والناس آخاذٌ وماءٌ ناقعٌ ... وغدُرٌ تجري وأنت بحرهم
والناس أجناس كما قد مُثلوا ... وفيهم الخير وأنت خيرهم
حاشا أمير المؤمنين إنه ... خليفة الله وأنت صهرهم
إليك أشكو صِبيةً وأمهم ... لا يشبعون وأبوهم مثلهم
قد أكلوا الوحش فلم يشبعهم ... وشربوا الماء فطال شربهم
وامتذقوا المذاق فيا دنياهم ... والمضغ إن نالوه فهو حسُّهم
لا يعرفون الخير إلا ذكره ... والدهر هيهات فليس عندهم
وما رأوا فاكهةً في عيصها ... ولا رأوها وهي تهوي نحوهم
وما لهم من كاسبٍ علمته ... على جديد الأرض غير جحشهم
وجحشهم قد بات منهوي القرى ... ومثل أعواد الشكاعى كلبهم
كأنني فيهم وإن وليتهم ... كانوا مواليّ وكنت عبدهم
مجتهداً بالنصر لا آلوهم ... أدعو لهم يا رب سلم أمرهم
وتارة أقول مما قد أرى ... يا رب باعدهم وباعد دارهم
يأوون بالليل إذا ما أحرجوا ... وهي إلى ذرى اللهَيْم وهي قدرهم
بها يطوفون إذا ما اجرنثموا ... وهي أبوهم عندهم وأمهم
زغب الرؤوس قُرعت هاماتهم ... من البلاء وأسمأدّ سمعهم
بل لو تراهم لعلمت أنهم ... قومٌ مساغيب قليلٌ نومهم
وكالسعالي في مسوكها. .. ... فلو يعضّون لذكّى سمُّهم
قد جرّسوا الدهر وقد بلاهم ... هذا وهذا دأبه ودأبهم
ولا يعيشون بعيشٍ سابغٍ ... ولا يموتون وذاك قصرهم
وقد رجونا يا ابن سهلٍ نائلاً ... منك يرمّ فقرهم وبؤسهم
فإنما أنت حيا أمثالهم ... فجد لهم بنائلٍ لا تنسهم
وأسْدِ نعماك إليهم واتخذ ... حمداً وشكراً كل ذاك عندهم
هذا وأنت قد حرمت حظهم ... فلا تجودن لخلقٍ بعدهم

نام کتاب : المحاسن والمساوئ نویسنده : البيهقي، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست