responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكشكول نویسنده : البهاء العاملي    جلد : 1  صفحه : 141
تلقيته والحتف دون لقائه ... بقلب وقور في الهزاهز صبار
ووجه طليق لا يمل لقاؤه ... وصدر رحيب في ورود وإصدار
ولم أبده كي لا يساء لوقعه ... صديقي ويأسي من تعسره جاري.
ومعضلة دهماء لا يهتدي لها ... طريق ولا يهدي إلى ضوئها الساري.
تشيب النواصي دون حل رموزها ... وبحجم عن أغوارها كل مغوار.
أجلت جياد الفكر في حلباتها ... ووجهت تلقاهات صوائب أنظاري.
فأبرزت من مستورها كل عامض ... وثقفت منها كل أصور موار.
أأضرع للبلوى وأغضى على القذى ... وأرضى بما به كل خوار؟
وأفرح من دهري بلذة ساعة ... وأقنع من عيشي بقرض وأطمار.
إذن لا ورى زندي ولا عز جانبي ... ولا بزعت فيقمة المجد أقماري.
ولا بل كفي بالسماح ولا سرت ... بطيب أحاديثي الركاب وأخباري.
زلا اتشرت في الخافقين فضائلي ... ولا كان في النهدي راشق أشعاري.
خليفة رب العالمين وظله ... عغلى ساكن الغبراء من ديار.
هو العروةالوثقى الذي من بذيله ... تمسك لا يخشى عظائم أوزار.
إمام هدى لاذ الزمان بظله ... وألقى إليه الدهر مقود خوار.
ومقتدر لو كلف الصم نطقها ... بأجدارها فاهت إليه بأجدار.
علوم الورىفي جنب أبحر علمه ... كغرفة كف أو كغمسة منقار.
فلو زار أفلاطون أعتاب قدسه ... ولم يعشه عنها سواطع أنوار.
رأي حكمة قدسية لا يشوبها ... شوائب أنظار وأدناس أفكار.
بإشرافها كل العوالم أشرقت ... لما لاح في الكونين من نورها الساري.
إمام الورى طود النهى منبع الهدى ... وصاحب سر الله في هذه الدار.
به العالم السفلي يسمو ويعتلي ... على العالمخ العلوي من دون إنكار.
ومنه العقول العشر تبغي كمالها. . وليس عليها في التعلم من عار.
همام لو السبع الطباق تطابقت ... على نقض ما يقتضيه من حكمه الجاري.
لنكسى من أبراجها كل شامخ ... وسكن من أفلاكها كل دوار

نام کتاب : الكشكول نویسنده : البهاء العاملي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست