responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكشكول نویسنده : البهاء العاملي    جلد : 1  صفحه : 140
فدع عنك فضلات الأمور فإنها ... حرام على نفس التقي ارتكابها
وما هي إلا جيفة مستحيلة ... عليها كلاب همهن اجتذابها
فإن تجتنبها كنت سلماً لأهلها ... وإن تجتذبها نازعتك كلابها
فطوبى لنفس أوطنت قعر دارها ... مغلقة الأبواب مرخى حجابها
رأى حكمة قدسية لا يشوبها ... شوائب أنظار وأدناس أفكار
بإشراقها كل العوالم أشرقت ... لما لاح في الكونين من نورها الساري
إمام الورى طود النهى منبع الهدى ... وصاحب سر الله في هذه الدار
به العالم السفلي يسمو ويعتلي ... على العالم العلوي من دون إنكار
ومنه العقول العشر تبغي كما لها ... وليس عليها في التعلم من عار
همام لو السبع الطباق تطابقت ... على نقض ما يقضيه من حكمه الجاري
لنكس من أبراجها كل شامخ ... وسكن من أفلاكها كل دوار
ولا انتثرت منها الثوابت خيفة ... وعاف السرى في سورها كل سيار أيا حجة الله الذي ليس جارياً ... بغير الذي يرضاه سابق أقدار
ويا من مقاليد الزمان بكفه ... وناهيك من مجدبه خصه الباري
أغث حوزة الايمان واعمر ربوعه ... فلم يبق فيها غير دارس آثار
وأنقذ كتاب الله من يد عصبة ... عصوا وتمادوا في عتو وإضرار
يحيدون عن آياته لرواية ... رواها أبو شعيون عن كعب أحبار
وفي الدين قد قاسوا وعاثوا وحبطوا ... بآرائهم تحبيط عشواء معشار
وأنعش قلوباً في انتظارك قرحت ... وأضجرها الأعداء أية إضجار
وخلص عباد الله من كل غاشم ... وطهر بلاد الله من كل كفار
وعجل فداك العالمون بأسرهم ... وبادر على اسم الله من غير إنظار
تجد من جنود الله خير كتائب ... وأكرم أعوان وأشرف أنصار
بهم من بني همدان أخلص فتية ... يخوضون أغمار الوغى غير فكار
بكل شديد البأس عبل شمردل ... إلى الحتف مقدام على الهول مصبار
تحاذره الأبطال في كل موقف ... وترهبه الفرسان في كل مضمار
أيا صفوة الرحمن دونك مدحة ... كدر عقود في ترايب أبكار
يهني ابن هاني إن أتى بنظيرها ... ويعنو لها الطائي من بعد بشار
إليك البهائي الحقير يزفها ... كغانية مياسة القد معطار
تغار إذا قيست لطافة نظمها ... بنفحة أزهار ونسمة أسحار
إذا رددت زادت قبولاً كأنها ... أحاديث نجد لا تمل بتكرار
تمت القصيدة الموسومة بوسيلة الفوز والأمان في مدح صاحب الزمان سلام الله عليه وآبائه الطاهرين.
وله عفى عنه
مضى في غفلة عمري ... كذلك يذهب الباقي
أدر كأساً وناولها ... ألا يا أيها الساقي
لكاتبه في مدح صاحب الزمان رضي الله عنه وعلى آبائه الطاهرين
سرى البرق من نجد فجدد تذكاري ... عهوداً بحزوى والعذيب وذي قار
وهيج من أشواقنا كل كامن ... وأجج في أحشائنا لاهب النار
الايا لييلات الغوير وحاجر ... سقيت بهام من بني المزن مدرار
ويا جيرة بالمازمين خيامهم ... عليكم سلام الله من نازح الدار
خليلي مالي والزمان كأنما ... يطالبني في كل آن بأوتار
فأبعد أحبابي وأخلي مرابعي ... وأبدلني من كل صفو بأكدار
وعادل بي من كان أقصى مرامه ... من المجد أن يسمو إلى عشر معشاري
ألم يدر أني لا أزال لخطبه ... وإن سامني خسفاً وأرخص أسعاري
مقامي بفرق الفرقدين فما الذي ... يؤثره مسعاه في خفض مقداري
وإني امرؤ لا يدرك الدهر غايتي ... ولا تصل الأيدي إلى سر أغواري
أخالط أبناء الزمان بمقتضى ... عقولهم كيلا يفوهوا بإنكاري
واظهر أني مثلهم تستفزني ... صروف الليالي باختلاء وإمرار
وإني ضاري القلب مستوفر النهى ... أسر بيسر أو أساء بإعسار
ويضجرني الخطب المهول لقاؤه ... ويطربني الشادي بعود ومزمار
وتصمي فؤادي ناهد الثدي كاعب ... بأسمر خطار وأحور سحار
وإني أسخى بالدموع لوقفة ... على طلل بال ودارس أحجار
وما علموا أني امرؤ لا يروعني ... توالي الرزايا في عشي وإبكار
إذا دك طور الصبر من وقع حادث ... فطود اصطباري شامخ غير منهار
وخطب يزيل الروع أيسر وقعه ... كؤود كوخز بالأسنة شعار

نام کتاب : الكشكول نویسنده : البهاء العاملي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست