responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكشكول نویسنده : البهاء العاملي    جلد : 1  صفحه : 123
إذا تغيبت بدا ... وإن بدا غيبني
يقول لا تشهد ما ... تشهد أو تشهدني
وقام يصرخ ورجع من وقته، فدخل البادية وقيل له يوماً: ما التصوف؟ فأنشد:
جوع وعري وحفا ... وماء وجه قد عفا
وليد إلا نفس ... تخبر عما قد خفا
قد كنت أبكي طرباً ... فصرت أبكي أسفا
كان إبراهيم بن أدهم ماراً في بعض الطرق، فسمع رجلاً يغني بهذا البيت:
كل ذنب لك مغفو ... ر سوى الأعراض عني
فغشي عليه، وسمع الشبلي رجلاً ينشد:
أردناكم صرفاً فإذ قد مزجتم ... فبعداً وسحقاً لا نقيم لكم وزنا
وكان علي بن الهاشيم أعرج مقعداً فسمع في بغداد يوماً شخصاً ينشد:
يا مظهر الشوق باللسان ... ليس لدعواك من بيان
لو كان ما تدعيه حقاً ... لم تذق الغمض إذا تراني
فقام وتوجه صحيح الرجلين ثم جلس مقعداً كما كان.
السيد الجليل أمير قاسم أنوار التبريزي المدفون في ولاية جام قدس الله روحه، صحب في أول أمره الشيخ صدر الدين الأردبيلي، ثم صحب بعده الشيخ صدر الدين علي اليمني، وكان عظيم المنزلة، توفي سنة 837 ودفن في ولاية جام في قرية يقال لها: حز جرد، وكان كثيراً ما يجالس المجذوبين ويكالمهم، حكى عن نفسه قال: لما وصلت إلى بلاد الروم قيل لي: إن بها مجذوباً، فذهبت إليه، فلما رأيته عرفته، لأني كنت رأيته أيام تحصيل العلم في تبريز، فقلت: كيف صرت إلى هذا الحال؟ فقال: إني لما كنت في مقام التفرقة كنت دائماً إذا قمت في كل صباح يجذبني شخص إلى اليمين وشخص إلى اليسار، فقمت يوماًن وقد غشاني شيء خلصني من جميع ذلك وكان السيد المذكور رحمه الله كلما نقل هذه الحكاية جرت دموعه.

نام کتاب : الكشكول نویسنده : البهاء العاملي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست