نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 4 صفحه : 22
لعمري لقد أردى ابن أرطاة فارساً ... بصنعاء كالليث الهزبر أبي أجر
وقلت لعبد الله إذ حن باكياً ... تعز، وماء العين منهمر يجري
تبين فإن كان البكار رد هالكا ... على أهله فاشدد بكابك على عمرو
ولاتبك ميتاً بعد ميت أجنه ... علي وعباس وآل أبي بكر
قوله: من ثبج البحر فثبج كل شيء وسطه، ويروى في الحديث[1]: كنت إذا ُفاتحت الزهري فتحت منه ثبج البحر. وقوله: تمريهن هو مثل، يقال: "مريت الناقة" إذا مسحت ضرعها لتدر، فإنما هو استخراج اللبن، ويقال: "مريت برجلي الأرض"، إذا مسحتها، والأصل ذلك، فإنما أراد: ولو كنت تستخرج الدموع من ثبج البحر.
وكان بسر بن أرطاة ي تلك الحروب أرشد على ابنين لعبيد الله بن العباس ابن عبد المطلب، هما، طفلان أمهما من بني الحارث بن كعب، فوارتهما الحارثية، فيقال إنه أخذهما من تحت ذيلها فقتلهما، ففي ذلك تقول الحارثية:
ألا من بين الأخوين ... أمهما هي الثكلى
تسائل من رأى ابنيها ... وتستبغي فما تبغى
وفي ذلك تقول أيضاً:
يا من أحسن بنيي اللذين هما ... كالدرتين تشظى عنهما الصدف2
يا من أحس بنيي اللذين هما ... سمعي وطرفي فطرفي اليوم مختطف [1] قال المرصفي: "الصواب ما ذكره ابن الأثير في نهايته, قال: "وفي حديث أم حرام قوم "يركبون ثبج هذا البحر", أي معظمه ووسطه, ومنه حديث الزهري: كنت إذا فاتحت عروة بن الزبير فتقت به ثبج بحري" يريد غزارة علمه وفهمه".
2 تشظي: تشقق وتفرق شظايا.
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 4 صفحه : 22