نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 3 صفحه : 79
كأن هراً جنيباً تحت غرضتها ... والتف ديك برجليها وخنزير1
والغرض والغرضة واحد، وهو حزام الرحل.
وقال آخر:
كأن ذراعيها ذراعا بذية ... مفجعة لاقت خلائل عن عفر2
سمعن لها واستفرغت في حديثها ... فلا شيء يفري باليدين كما تفري
قال أبو العباس: أنشدنيهما عبد الصمد بن المعذل، وأنشدنيه سعيد بن سلم[3]. ولو قيل إن هذا من أبلغ ما قيل في هذا الوصف ما كان ذلك بعيداً، وصفها بأنها بذية، وقد فجعت بما أسمعت ونيل منها؛ ولقيت خلائلها بعد زمان وتلك الشكوى كامنة فيها، وأصغين لها فتسمعن[4].
والفري: الشق، يقال: فرى أوداجه، أي قطع، وفريت الأديم. وإذا قلت: أفريت، فمعناه أصلحت. وقول الحجاج: إني والله ما أهم إلا مضيت ولا أخلق إلا فريت. يقول: إذا قدرت قطعت. يقال: فريت القربة والمزادة، فهما مفريتان، قال ذو الرمة5:
كأنه من كلى مفرية سرب
وقال امرؤ القيس:
كأن الحصى من خلفها وأمامها ... إذا نجلته رجلها حذف أعسرا6
1 ديك: "ديك بحقوبها".
2 الخلائل: جمع خليلة, وهن اللائي أصفين الود. [3] ما بين العلامتين من زيادات ر. [4] ر: "إليها يتسمعن".
5 ديوانه, وصدره:
ما بال عينك منها الماء ينسكب
والكلى: جمع كلية, وهي رقعة تكون في أصل عروة المزادة.
6 ديوانه 64, قال في شرحه: "يقول إذا سارت فرقت الحصى إلي كل جهة لشدة سيرها, وشبه فعلها ذلك برمي الأعسر, وهوالذي يرمي برجله اليسرى. وخصه لأن رميه لا يذهب مستمكا. وكذلك الحصى إذا رمت الناقة به. ومعنى "نجلته" فرقته به. والخذف: بالحصى ونحوها, فإن كان بالعصا وشبهها فهو الحذف. بالحاء غير معجمة.
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 3 صفحه : 79