نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 3 صفحه : 44
ما رأينا سوى الحبيبة شيئاً[1] ... جمع الحسن كله في نظام
فهي تجري مجرى الأصالة في الرأ ... ي ومجرى الأرواح في الأجسام
البرهان: الحجة، قال الله عز وجل: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [2] أي حججكم. والماقط: موضع الحرب، فضربه مثلاً لموضع المناظرة والمحاجة. والألد: الشديد الخصومة، قال الله تبارك وتعالى: {وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً} [3]، وقال: {وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} [4].
وقالت ليلى الأخيلية5:
كأن فتى الفتيان توبة لم ينخ ... بنجد ولم يطلع مع المتغور
ولم يقدع الخصم الألد ويملأ ال ... جفان سديفاً يوم نكباء صرصر6
السديف: شقق السنام. [1] ر: "سوى المليحة". [2] سورة البقرة 111. [3] سورة مريم 97. [4] سورة البقرة 204.
5 من كلمة ترثى بها توبة بن الحمير.
6 لم يقدع: لم يكف.
الرياح ومواقعها
والنكباء: الريح بين الريحين، لأن الرياح أربع، وما بين كل ريحين نكباء، فهي ثمان في المعنى.
فما بين مطلع سهيل إلى مطلع الفجر جنوب، وإنما تأتي الجنوب من قبل اليمن، قال جرير:
وحبذا نفحات من يمانية ... تأتيك من جبل الريان أحيانا1
وإذا هبت من تلقاء الفجر فهي الصبا تقابل القبلة، فالعرب تسميها القبول، قال الشاعر2:
إذا قلت هذا حين أسلو يهيجني ... نسيم الصبا من حيث يطلع الفجر [1] الريان: جبل من بلاد طيئ, وفى ر: "من قبل الريان". [2] هو أبو صخر الهذلي.
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 3 صفحه : 44