responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد    جلد : 3  صفحه : 28
قرحاء حواء أشراطية وكفت ... فيها الذهاب وحفتها البراعيم
قرحاء. يريد الأنوار. وقوله: حواء يقول: تضرب إلى السواد لشدة ريها وخضرتها، وكذلك قال المفسرون[1] في قوله الله جل وعز: {مُدْهَامَّتَانِ} [2]. تضربان إلى الدهمة، لشدة خضرتهما وريهما.
وقوله: أشراطية ليس مما قصدنا له. ولكنه مما يجري فنفسره، ومعناه أنها مطرت بنوء الشرطين[3].
وحدثني الزيادي: قال: سمعت الأصمعي - وسئل بحضرتي، أو سألته عن قوله: أشراطية - فقال: باستة واست عرسه! وذاك أن الأصمعي كان لا ينشد ولا يفسر ما كان فيه ذكر الأنواء، لقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إذا ذكرت النجوم فأمسكوا". لأن الخبر في هذا بعينه. "مطرنا بنوء كذا وكذا"، وكان لا يفسر ولا ينشد شعراً فيه هجاء، وكان لا يفسر شعراً يوافق تفسيره شيئاً من القرآن، هكذا يقول أصحابه، وسئل عن قول الشماخ:
طوى ظمأها في بيضة القيظ[4] بعدما ... جرى في عنان الشعر بين الأماعز5
فأبى أن يفسر في عنان الشعربين.
وقوله[6]: الذهاب[7] فهي الأمطار اللينة الدائمة، ويقال: إنها أنجع المطر في النبت، وكذلك العهاد، وأنشد الأصمعي:
أمير عم بالنعماء حتى ... كأن الأرض جللها العهاد8
والبراعين، واحدها[9] برعومة، وهي أكمة الروض قبل أن تتفتق، يقال

[1] ر: "وكذا المفسرون يقولون".
[2] سورة الرحمن 64.
[3] الشرطان: مثنى شرط بالتحريك وهي من الحمل قرناه.
[4] ر: "بيضة الصيف".
5 طوى ظمأها: فقطع بها مقدار ظمأها في السير. والظمء: ما بين الشربتين, يريد أنه سار بها فلم يوردها الماء, وبيضة اليقظ: شدته. وقوله: "جرى فى عنلن الشعريين الاماعز" جعل للشعريين الصور والغميصاء- وهما كوكبان يطلعان في القيظ- عناناه طرفاه محيطان براس الأماعز, وهى الأمكنة الغليظة "من رغبة الآمل".
[6] ر: "وأما قوله".
[7] الذهاب: جمع ذهبة.
8 جمع عهدة.
[9] ر: "واحدتها".
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد    جلد : 3  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست