نام کتاب : الفصول والغايات نویسنده : المعري، أبو العلاء جلد : 1 صفحه : 100
تفسير: بدر بن يخلد بن النضرين كنانة، يقال هو حفر ركية ندرٍ، فسميت باسمه؛ وهذا كثير في الأماكن يسمى الموضع بأسم الرجل؛ من ذلك نجران اليمن سميت بنحران بن زيدان بن سبأ بن يشجب. وخيوان " موضع باليمن " سمى باسم ملك من من ملوكهم. والزبرقان: البدر. وإنما سمى الزبرقان للمعانه؛ يقال: أراه زباريق المنية أي لمعانها. واختلفوا في تسمية الزبرقان بن بد، واسمه الحصين، فقيل إنما سمى باسم القمر. وروت الوراة أنه قال للحطيئة لما أراد أن يجاوره: اذهب إلى منزلنا فاسأل عن بيت القمر بن القمر وكان ذاهباً بإبلٍ من إبل الصدقة يؤدبها إلى عمر. وقيل سمى الزبرقان لأنه كان يصبغ عمامته بالزعفران. وإختلفوا في قول المخبل.:
فهم أهلات حول قيس بن عاصمٍ ... يحجون سب الزبرقان المعصفرا
فقال قوم: أراد بالسب العمامة؛ وقال قرم: أراد بالسب: الدبر. وكان الزبرقان فيما قيل يرمى بالداء العضال، وهم أربعة لا يعرف غيرهم ممن يرمى بذلك. لم يسلم منهم غير الزبرقان، وهم: أبو جهلٍ بن هشامٍ، والطفيل بن مالكٍ أبو عامر بن الطفيل، وقالبوس بن المنذر اللخمى، وكان يلقب جيب العروس، والزبرقان بن بدرٍ السعدي. والفرقد: ولد البقرة الوحشية. والصوار: قطيع البقر. والسنف وعاء ثمرة المرخ، ويقال بل الستف الورقة من المرخ. والحبلة ثمرة من ثمر العضاه، ويقال هو ثمر السمر. وقيل هو ثمر الطلح. وقال ابن الأعرابي: الحبلة صياغة على مقدار ثمر الطلح. فهذا يدل على أن ثمرة الطلح تسمى حبلةً عنده، وأنشد للنمر بن تولبٍ.
وكل خليلٍ عليه الرعاث ... والحبلات خؤون ملق
والحبلة: ما في بطن الحامل وهي التي جاء النهى عن بيعها. والإعليط: وعاء ثمرة المرخ أيضاً، وتشبه به أذن الفرس؛ قال أوس بن حجرٍ:
وأذن لها حشرة مشرة ... كإعليط مرخٍ إذا ما صفر
والحشرة: الدقيقة الصغيرة. والمشرة: من قولهم تمشر النبت إذا ظهر، وكأنه من الإتباع لأنهم لا يقولون أذن مشرة. والعلاط: سمة في خد البعير. والغاضية: الظلمة الشديدة. ويقال للنار الشديدة الوقود غاضبة وهو عندهم من الأضداد. وجونة النهار: الشمس. وقال قوم لاتسمى جونةً إلا عند الغروب. والتنوم: نبت يسود كله وهو نبت تأكله النعام.
والحفان: أولاد النعام لا واحد لها من لفظها إنما يقال رأل للواحد؛ وقال قوم: واحدها حفانة. والكحصى: ضرب من النبت يشبه بحناه مسامير الدروع؛ قال الشاعر:
كأن جنى الكحص اليبيس قتيرها ... إذا نثلت سالت ولما تقرصع
نقرصع: تنضم. والسك: عمل المسامير، يقال درع مكسوكة اذا قوربت مساميرها؛ ويسمى المسمار سكياً. والمفاضة: الواسعة. ولائحة المضل: آخرما يبقى من السراب؛ وهذا من مستعار كلامهم الذي وضع في غير موضعه؛ لأن المضل: الذي قد أضل ناقةً أو غيرها. ولا ئحته: التي تلوح له فيظنها ضالته. وإنما قيل ذلك للسراب لأن المضل يتوهم كل شئ يلوح ضاله؛ فظنونه لا تصح. ونصال البهمى: شوكها. والمشقص: ضرب من النصال مستطيل. والمعبلة: ضرب منها عيض. والكنائن: جمع كنانة وهي الجعبة. والبهم: جمع بهمة وهو الشجاع الذي لا يدري كيف يؤتى له؛ ويقال أمرهم بهمة إذا كان لا يعرف مسلكه.
رجع: غفرانك اللهم. عرفت الدنيا لو نفعت المعرفة، وعلمت أنها أخون من الورقاء، وشر العلم علم لا ينتفع به. ومن عقد نكاح المومس على غرةٍ لم تنجه الملامة عليه، ومن خطب الفاجرة على علمٍ فهو بما فعل ملوم. ولا تمزق السلمة ثوب الراعي اللبيب، ولا تقتل عقيلة الملح ذا عقلٍ. دع ماضر وصعب إلى ما نفع وهان، وخل ما غمر إلى ماغمر، وإترك المضلة إلى المرشدة؛ فإن طرقات الخير كثير. وإستوهب الذي يقتل بورق الحواءة ورق الحواء كما يقتل بنصال السهام. والصلاصل والصردان مقدسة له في المعارف والشجر والمزاد وتحت األسن وفوق الأثباج، وينبت السلمة من السلمة، ويهلك مردة الإشراك، بالمردة من الأرك، والرب يستجار لا يخرج مما يقضيه الجمد ولا الحيوان، ولا يفعل إلا مارضى وشاء؛ وغير متعلقٍ به الزيغ والخطأ ولا شئ من الدنبات. هل بعصمى الاجتهاد وقد سبق حكمه أنى من أهل الخسار، أم يضرنى التقصير وقد نفذ علمه أنى في درجة الأبرار! وأي الأمرين كان فأساله الإنعام على بتحبيب عبادته إلى في المساء والصباح. غاية.
نام کتاب : الفصول والغايات نویسنده : المعري، أبو العلاء جلد : 1 صفحه : 100