responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العمدة في محاسن الشعر وآدابه نویسنده : القيرواني، ابن رشيق    جلد : 1  صفحه : 283
والناس من يلق خيراً قائلون له ... ما يشتهي، ولأم المخطئ الهبل
فقوله ولأم المخطئ الهبل مثل، إلا أنه غير موزون حتى يتصل بقوله ما يشتهي وذلك من تمام المثل الأول الذي في صدر البيت، وهذا كله احتياج ومما لا احتياج فيه قول امرئ القيس:
الله أنجح ما طلبت به ... والبر خير حقيبة الرحل
ففي كل قسيم من هذين مثل قائم بنفسه، غير محتاج إلى صاحبه..
وكذلك قول الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
وقال عبيد بن الأبرص الأسدي:
الخير يبقى وإن طال الزمان به ... والشر أخبث ما أوعيت من زاد
ومما فيه مثل واحد قول عنترة العبسي:
نبئت عمراً غير شاكر نعمتي ... والكفر مخبثة لنفس المنعم
فجاء بالمثل غير محتاج إلى ما قبله.. وقال أبو ذؤيب:
تركوا هوي وأعنقوا لهواهم ... فتخرموا، ولكل جنب مصرع
فإن بدأت بالقسيم الثاني كان مثلاً سائراً، وإن أسقطت جزأ منه بقي المثل سائراً غير موزون، إلا أن يكون في المرفوع من الأمثال مصمت يأتي في البيت بأسره كقول الأول:
وإنك لن ترى طرداً لحر ... كإلصاق به طرف الهوان
وقول أبي نواس:
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ... له عن عدو في ثياب صديق
ومما فيه ثلاثة أمثال قول زهير:
وفي الحلم إذعان، وفي العفو دربة، ... وفي الصدق منجاة من الشر فاصدق

نام کتاب : العمدة في محاسن الشعر وآدابه نویسنده : القيرواني، ابن رشيق    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست