نام کتاب : العقد المفصل نویسنده : الحلي، حيدر جلد : 1 صفحه : 74
حلا ريقه والدرّ فيه منضد ... ومن ذا رأى في العذب درّاً منضدا
رأيت بخدّيه بياضاً وحمرةً ... فقلت لي البشرى اجتماع تولّدا
ومن التوجيه في علم الهندسة، قول ابن جابر أو العلوي المصري في مليح مهندس:
محيط بأشكال الملاحة وجهه ... كأنّ به أقليدساً يتحدّث
فعارضه خطّ استواء وخاله ... به نقطة والشكل شكل مثلّث
وقول ابن النبيه في صبي يشتغل بالهندسة:
وبي هندسي الشكل يسبيك لحظه ... وخال وخدّ بالعذار مطرّز
ومذ خطّ بيكار الجمال عذاره ... كقوس علمنا أنّما الخال مركز
وقول ابن التلميذ أو أبي علي المهندس المصري:
تقسّم قلبي في محبّة معشر ... بكلّ فتىً منهم هواي منوط
كان فزادي مركزٌ وهم له ... محيط وأهوائي إليه خطوط
وظريف قول بعضهم:
لمّا انثنى وهو البسيط تبيّنت ... لي منه دائرةٌ كحلقة خاتم
ورأيت في الشكل المدوّر نقطة ... فحللت مركزها بخطٍّ قائم
وقول ابن هشام بن أحمد:
قد بيّنت فيه الطبيعة أنّها ... ببيديع أعمال المهندس باهره
عبثت بمبسمه فخطّت فوقه ... بالمسك قوساً من محيط الدائره
ومن التوجيه في علم النجوم، قول ابن جابر:
يا حسن ليلتنا التي قد زارني ... فيها فأنجز ما مضى من وعده
قومت شمس جماله فوجدتها ... في عقرب الصدغ الذي في خدّه
وقول الأرجاني أيضاً:
معقرب الصدغ يحكي نور غرّته ... بدراً بدا في سواد الليل معتجرا
مذ سافر القلب من صدري إليه هوىً ... ما عاد بعد ولم أعرف له خبرا
وهو المسيء اختياراً إذ نوى سفراً ... وقد سرى طالعاً في العقرب القمرا
ومن التوجيه في علم الموسيقيا، قول البدر بن لؤلؤ الذهبي:
وبمهجتي المتحمّلون عشيّة ... والركب بن تلازم وعناق
وحداتهم أخذت حجازا بعد ما ... غنّت وداء الركب بالعشّاق
ومن التوجيه اللطيف، قول ابن نباتة المصري في أسماء متنزّهات دمشق:
يا حبّذا يومي بوادي جلق ... ونزهتي مع الغزال الحالي
من أوّل الجبهة قد قبّلته ... مرتشفاً لآخر الخلخالي
ومن التوجيه في بعض الأسماء، قول القاضي مجدالدين بن عبد الظاهر يصف نهراً صافياً في روضة نزهة:
إذا فاخرته الريح ولّت عليلة ... بأذيال كثبان الربى تتعثّر
به الفضل يبدو والربيع وكم غدا ... به الروض يحيى وهو لا شك جعفر
وقول ابن الوردي في بعض أسماء الأعلام:
رأسي بها شيبان والطرف من ... نبهان والعذال فيها كلاب
وقول الآخر:
أرح ناظري من عابس الوجه يابس ... له خلق صعب ووجه مقطب
أقول له إذ آيستني صفاته ... وإن قيل إنّي في المطالع أشعب
متى يظفر الآتي إليك بسؤله ... وينجح من مسعاه قصد ومطلب
ولؤمك سيّار وبشرك باسر ... ووجهك عبّاس وخلقك مصعب
وقول الوداعي:
من أمَّ بابك لم تبرح جوارحه ... تروي أحاديث ما أوليت من منن
فالعين عن قرّة والكفّ عن صلة ... والقلب عن جابر والسمع عن حسن
فإنّ هذا البيت يصدق على المعنى الواحد وهو أسماء الأعلام من رواة الحديث، وعلى المعنى الآخر وهو المناسبة بين العين والقرّة والكف والصدر والقلب والجبر والسمع والحسن.
وقول صاحب المعاهد:
بأبواب الكرام وضعت رحلي ... لكي يروى بفيض الجود محلي
ومن أضحى نزيل المجد يحيى ... بجعفر فضله السامي المحل
وقوله أيضاً:
ومن هو بحرٌ لا يقاس بفضله ... ربيعٌ وكم يحيى إذا جاء جعفر
ومن هذا القسم قولنا في هذه المقطوعة المصدّر بها هذا الباب:
مكرمات بنشرها الفضل يحيى ... لكريم لولاه مات الرجاء
لا تقس واصلاً بمن كلّ وقت ... واصل منه للوفود عطاء
نام کتاب : العقد المفصل نویسنده : الحلي، حيدر جلد : 1 صفحه : 74