يريد القطا، وقال عمر بن أبى ربيعة [1] :
على قلوصين من ركابهم ... وعنتريسين فيهما شجع [2]
كأنّما غادرت كلاكلها ... والثّفنات الخفاف إذ وقعوا [3]
موقع عشرين من قطا زمر ... وقعت خمسا خمسا معا شيع
وقال ابن مقبل:
كأنّ موقع وصليها إذا بركت ... وقد تطابق منها الزّور بالثّفن [4]
مبيت خمس من الكدرىّ فى جدد ... يفحصن عنهنّ باللّبّات والجرن [5]
وقال ذو الرمّة:
كأنّ مخوّاها على ثفناتها ... معرّس خمس من قطا متجاور [6]
وقعت اثنتين واثنتين وفردة ... حريدا هى الوسطى بصحراء جائر [7]
وقال الطّرمّاح: [1] هكذا قال المؤلف، وفى ديوان عمر قطعة برقم (68 من طبعه لبزج) ليس فيها من هذه الأبيات الثلاثة إلا البيت الأول، وهو ثانى الأبيات هناك، مع بعض اختلاف فى الرواية. وأما البيتان الآخران فليسا فى الديوان. وانظر أيضا الأغانى 1: 101- 102.
[2] رواية الديوان والأغانى
على مصكين من جمالهم
والمصك، بكسر الميم وفتح الصاد وتشديد الكاف: القوى الجسيم الشديد الخلق. العنتريس: الناقة الصلبة الوثيقة الشديدة الكثيرة اللحم الجواد الجريئة. الشجع، بفتحتين: سرعة نقل القوائم.
[3] الكلاكل: الصدور.
[4] الوصلان، بكسر الواو: العجز والفخذ.
[5] الكدرى: ضرب من القطا قصار الأذناب فصيحة تنادى باسمها. الجدد، بفتحتين: ما استوى من الأرض وأصحر. الجرن، بضمتين: جمع جران، بكسر الجيم وتخفيف الراء، وهو مقدم العنق من مذبح البعير إلى منحره.
[6] مخواها: موضع تخويتها، والتخوية: أن تبرك الناقة فتتجافى فى بروكها وتمكن لثفناتها.
[7] الفردة: مؤنث الفرد، واستعمالها طريف نادر.