وقال:
سخينة حىّ يعرف الناس لؤمها ... قديما، ولم تعرف بمجد ولا كرم
فيا ضيعة الدّنيا وضيعة أهلها ... إذا ولى الملك التّنابلة القزم [1]
وعهدى بهم فى الناس ناس، ومالهم ... من الحظّ إلّا رعية الشّاء والنّعم
572* (وكان للنجاشى أخ يقال له حديج، وله يقول ابن مقبل:
أبلغ حديجا بأنى قد كرهت له ... بعد المقالة يهديها فتأتينا)
قصيّا كان إذا ذبحت ذبيحة أو نحرت بمكة أتى بعجزها فصنع منه خزيرة، وهو لحم يطبخ ببر، فيطعمه الناس، فسميت قريش بها سخينة» . وانظر الخزانة 3: 142- 143.
[1] التنابلة: جمع «تنبل» و «تنبال» و «تنبالة» بكسر التاء فى الثلاثة، وهو الرجل القصير. وهذا الجمع لم يذكر فى المعاجم، والذى فى اللسان أن جمعها «تنابيل» .
القزم، بفتح القاف والزاى: اللئام الأدنياء صغار الجثة الذين لا غناء عندهم، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث فى ذلك سواء، لأنه فى الأصل مصدر. وأثبت فى ل «الفذم» بضم القاف وفتح الذال المعجمة، وهو تحريف، فلا يوجد هذا الضبط، والموجود «القذم» بضم القاف والذال، ولكنه بمعنى الأسخياء، فلا يناسب الهجو. ويحتمل أيضا أن تكون صحتها «الفدم» بضم الفاء والدال، جمع «فدم» بفتح فسكون، وهو من الناس العيى عن الحجة والكلام مع ثقل ورخاوة وقلة فهم، أو هو الغليظ السمين الأحمق الجافى.