26- زيد الخيل
[1] 489* هو زيد الخيل بن مهلهل، من طيّئ. جاهلىّ، وأدرك الإسلام، ووفد على النبى صلى الله عليه وسلم فى وفد طيّئ وأسلم، وسمّاه «زيد الخير» وقال له: «ما وصف لى أحد فى الجاهلية فرأيته فى الإسلام إلا رأيته دون الصّفة ليسك» يريد:
غيرك. وقطع له أرضين، وكانت المدينة وبئة، فلما خرج من عند النبى صلى الله عليه وسلم قال: «إن ينج زيد من أمّ ملدم [2] » . فلما بلغ بلده مات [3] .
490* وكان يكنى أبا مكنف، وكان له ابنان، يقال لهما مكنف وحريث، أسلما وصحبا النبىّ صلى الله عليه وسلم وشهدا قتال الرّدّة مع خالد بن الوليد. وحمّاد الراوية مولى مكنف.
491* (وحريث هو الذى يقول يرثى أوس بن خالد، وقتل فى حرب:
ألا بكر النّاعى بأوس بن خالد ... أخى الشّتوة الغبراء والزّمن المحل [4]
فلا تجزعى يا أمّ أوس فإنّه ... تصيب المنايا كلّ حاف وذى نعل
فإن تقتلوا بالغدر أوسا فإننى ... تركت أبا سفيان ملتزم الرّحل [5]
[1] له ترجمة فى الاستيعاب 199 وأسد الغابة 2: 241- 242 والإصابة 3: 34- 35 والأغانى 16: 46- 56 والخزانة 2: 446- 448 واللآلى 60. [2] أم ملدم: كنية الحمى. [3] انظر طبقات ابن سعد ج 1 ق 2 ص 59- 60 وسيرة ابن هشام 946- 947 وسيرة ابن سيد الناس 2: 236- 237.
[4] الشتوة: الشتاء، وقيل: الشتاء جمع شتوة. المحل: الجدب والشدة. والأبيات فى الأغانى 16: 56 والحماسة 2: 324- 325.
[5] ملتزم الرحل: أى ملتزم السرج، قتله على ظهر فرسه فانكب على السرج ومات. وأبو سفيان هذا رجل من قريش أرسله عمر يستقرئ أهل البادية، فمن لم يقرأ شيئا من القرآن عاقبه، فاستقرأ أوسا، وهو ابن عم لزيد الخيل، فلم يقرأ فضربه فمات، فأقبل حريث فشد عليه فقتله وقتل ناسا من أصحابه، ثم هرب إلى الشأم.