responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 100
معاوى إنّنا بشر فأسجح ... فلسنا بالجبال ولا الحديدا
قال: كأنّه أراد: لسنا الجبال ولا الحديدا، فردّ الحديد على المعنى قبل دخول الباء. وقد غلط على الشاعر، لأنّ هذا الشعر كلّه مخفوض.
قال الشاعر:
فهبها أمّة ذهبت ضياعا ... يزيد أميرها وأبو يزيد
أكلتم أرضنا وجردتموها ... فهل منّ قائم أو من حصيد [1]
122* ويحتجّ أيضا بقول الهذلىّ فى كتابه، وهو قوله:
يبيت على معارى فاخرات ... بهنّ ملوّب كدم العباط
وليست هاهنا ضرورة فيحتاج الشاعر إلى أن يترك صرف «معار» ولو قال
يبيت على معار فاخرات
كان الشعر موزونا والإعراب صحيحا [2] .
قال أبو محمد: وهكذا قرأته على أصحاب الأصمعىّ.
123* وكقوله فى بيت آخر [3] :
ليبك يزيد ضارع لخصومة ... ومختبط ممّا تطيح الطوائح [4]

[1] جردتموها: قشرتموها، كما يجرد اللحم من العظم.
[2] البيت للمتنخل الهذلى، وهو من شواهد سيبويه 2: 58 واللسان 19: 275 وعندهما «أبيت على معارى واضحات» . و «المعارى» جمع «معرى» وهى ههنا الفرش. و «الملوب» الذى أجرى عليه الملاب وهو ضرب من الطيب، وشبهه فى جمرته بدم العباط، وهى التى نحرت لغير علة، واحدها عبيط وعبيطة. وفى اللسان:
«واختار معارى على معار لأنه آثر إتمام الوزن، ولو قال معار لما كسر الوزن، لأنه إنما كان يصير من مفاعلتن إلى مفاعلين، وهو العصب» وقال أيضا «ولكنه فر من الزحاف» .
[3] البيت من شواهد سيبويه 1: 145 ونسبه للحرث بن نهيك، ثم أعاده مرة أخرى 1:
183 غير منسوب. ونسبه الأعلم الشنتمرى للبيد. ونسبه الشنقيطى فى شواهد همع الهوامع 1: 142- 143 لضرار بن نهشل.
[4] الضارع: الذليل الخاضع. المختبط: الطالب المعروف المحتاج. تطيح: تذهب وتهلك قال
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست