responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 29
وينظرُ في الوجهِ القبيحِ بحسنهِ ... فيكسوهُ حسناً باقياً آخرَ الدَّهرِ
وله أيضاً:
رقَّ فلوْ بُزَّتْ سرابيلهُ ... عُلِّقهُ الجوُّ منَ اللُّطفِ
يجرحهُ اللَّحظُ بتكرارهِ ... ويشتكِي الإيماءَ بالكفِّ
وله أيضاً:
نسَّى المحاسنَ في أجناسِ نُوريِّ ... صافي الضَّرائبِ رُوحيِّي
تمَّت علَى أبهَى الصِّفاتِ فلمْ ... يُطلقْ لنا عنْ حدِّ كَيْفِيِ
أبدعهُ الخالقُ واختارهُ ... مِنْ مازجِ الأنوارِ عُلويِّ
فكلُّ مَنْ أغرقَ في وصفهِ ... أصبحَ منسوباً إلى العِيِّ
وهذا البيت لا يتهيَّأ لأحد أن يتخطَّاه ولا يأتي بأجود من معناه وقد قال جرير في هذا النحو فأحسن غير أنَّه حلَّ آخر كلامه ما عقد فإذا ضُمَّ بعضه إلى بعض فسد.
قال جرير:
ما استوصفَ النَّاسُ مِنْ شيءٍ يروقهمُ ... إلاَّ ترَى أُمَّ عمرٍو فوقَ ما وصفُوا
كأنَّها مُزنةٌ غرَّاءَ رائحةٌ ... أوْ درَّةٌ لا يُوارِي لونَها الصَّدفُ
وقال علي بن العباس الرومي:
بأبي حسنُ وجهكَ اليوسُفِيِّ ... يا كفِيَّ الهوَى وفوقَ الكَفِيِّ
فيهِ وردٌ ونرجسٌ وعجيبٌ ... اجتماعُ الرَّبيعِ والخَرْفِيِّ
وقال حبيب بن أوس:
لمْ أنسَها وصروفُ البينِ تظلمُها ... ولا مُعوَّلَ إلاَّ الواكفُ السَّربُ
أدنتْ نقاباً علَى الخدَّينِ وانتسبتْ ... للنَّاظرينَ بقدٍّ ليسَ ينتقبُ
وقال ذو الرمة:
أسيلةُ مجرَى الدَّمعِ هيفاءُ طفلةٌ ... رَداحٌ كإيماضِ البروقِ ابتسامُها
كأنَّ علَى فيها وما ذقتُ طعمهُ ... زجاجةُ خمرٍ ضاقَ عنها مُدامُها
وقال أبو دلف العجلي:
نفسِي الَّتي لمْ أزلْ بالحبِّ أعرفُها ... تحيَّرتْ دونَ مَنْ أهوَى أمانيها
شمسٌ بدت لكَ في أثوابِ جاريةٍ ... الشَّمسُ تُشبهُها والبدرُ يحكيها
أطنبتُ مجتهداً في وصفِها فلقدْ ... أفنَى جميعَ صفاتِي بعضُ ما فيها
وقال امرؤ القيس:
كأنَّ المُدامَ وصوبَ الغمامِ ... وريحَ الخُزامى ونشرَ القُطرْ
يُعلُّ بهِ بردُ أنيابِها ... إذا طربَ الطائرُ المستحرْ
وقال يزيد بن الطثرية:
كأنَّ مدامةً مِنْ خمرِ دنٍّ ... تُصبُّ علَى ثناياها طُروقا
ألذُّ النَّاسِ في الدُّنيا حديثاً ... وأطيبهُ بُعيدَ النَّومِ ريقَا
جُعلتُ لكِ الفداءَ منَ المنايا ... وإنْ كلَّفتِني ما لنْ أُطيقا
وقال امرؤ القيس بن حجر:
خليليَّ مرَّا بي علَى أُمِّ جندبٍ ... لتقضيَ حاجاتِ الفؤادِ المعذَّبِ
ألمْ ترَياني كلَّما جئتُ طارقاً ... وجدتُ بها طِيباً وإن لمْ تطيَّبِ
وهذا معنًى لم يسبقه إليهِ أحدٌ قبله ولم يلحقه فيه مَن بعده وإنَّه لحسن اللفظ مستوفي المعنى.
وقال أبو تمام:
كالخُوطِ في القدِّ والغزالةِ في البه ... جةِ وابنِ الغزالِ في غَيَدِهْ
وما حكاهُ ولا نعيمَ لهُ ... في جِيدهِ لِمْ حكاهُ في جَيَدِهْ
ولأبي تمام أيضاً:
متصرِّفٌ في الطَّرفِ باطنُ صدرِها ... مُتفنِّنٌ في الحسنِ ظاهرُ صدرِها
تُعطيكَ منطقَها فتعلمُ أنَّه ... لحنٌ عذوبتهُ تمرُّ بثغرِها
وأظنُّ حبلَ وصالِها لمحبِّها ... أوهَى وأضعفَ قوَّةً مِنْ خصرِها
وقال علي بن محمد العلوي الكوفي:
وهيفاءَ تلحظُ عنْ شادنٍ ... وتبسِمُ عنْ زهرِ الأُقحوانْ
وكالغصنِ بانَ وجدلِ العِنانِ ... وميادةِ القُضُبِ الخيزرانْ
ترَى الشَّمسَ والبدرَ معناهُما ... بها واحداً وهُما معنَيانْ
وقال آخر:
إذا احتجبتْ لم يكفكَ البدرُ فقدَها ... وتكفيكَ ضوءَ البدرِ إن حجبَ البدرُ
وحسبكَ مِنْ خمرٍ بقربكَ ريقُها ... وواللهِ مِنْ ريقِها حسبكَ الخمرُ
وقال آخر:
هيَ الخمرُ حسناً وهيَ كالخمرِ ريقُها ... ورقَّةُ ذاكَ اللَّونِ في رقَّةِ الخمرِ
فقدْ جُمعتْ فيها خمورٌ ثلاثةٌ ... وفي واحدٍ سكْرٌ يزيدُ علَى السُّكْرِ
وقال آخر:
وفي الغصنِ بيضاءُ العوارضِ طفلةٌ ... مُبتلَّةٌ يُصبِي الحليمَ ابتسامُها

نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست