responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 219
حدَّثنا أبو البحتري عبد الله بن محمد بن شاكر قال: حدَّثنا محمد بن جعفر الأحمر قال: كنَّا يوماً عند أبي نُعيم فتذاكرنا حديث عائشة حيثُ ذكرت شعر لبيد:
ذهب الذين يُعاش في أكنافهم
قال: فأنشدنا أبو نُعيم:
ذهب الناسُ فاستقلُّوا وصرنا ... خَلَفاً في أراذل النسناسِ
في أُناسٍ تعدُّهمْ في عديد ... فإذا فُتشوا فليسَ بناسِ
كلَّما جئتُ أبتغي النَّيل منهمْ ... بدروني قبل السُّؤال بياسِ
وبكوا لي حتَّى تمنَّيت أنِّي ... مُفلت عند ذاك رأسٌ براسِ
قال آخر:
ذهبَ الرِّجالُ المُقتدى بفعالهمْ ... والمُنكّرون لكلِّ أمرٍ مُنكر
وبقيتُ في خَلف يزين بعضَهم ... بعضاً ليدفع معورٌ عن مِعْور
ولطفيل بن أسود المحاربي:
أشاقك ربعٌ بالسّتار قديمُ ... أقامَ وما مَن حلَّ فيه مُقيمُ
لإقحاط أعوامٍ كأنَّ وليدَها ... وإن كانَ حيّ الوالدين يتيمُ
قال آخر:
أخٌ بيني وبين الدَّهر ... صاحب أيِّنا غَلَبا
صديقي ما استقامَ فإنْ ... نبا دهرٌ عليَّ نبا
وثبتُ علَى الزَّمان بهِ ... فعادَ بهِ وقدْ وثبا
ولو عادَ الزَّمان أخاً ... لعادَ بهِ أخاً حَدِبا
قال ابن طوعة الفزاري:
فلو أنَّ قومي أكرموني وأتأقُوا ... سجالاً بها أسقي الَّذين أُساجلُ
كَفَفتُ الأذى ما عشتُ عن حلمائهم ... وناضلتُ عن أحسابهم مَنْ يناضلُ
ولكنَّ قومي عَزّهم سفهاؤهم ... عن الأمرِ حتَّى ليسَ للأمرِ حاملُ
تُظوهرَ بالعُدوان واختيل بالغِنَى ... وشوركَ في الرَّأي الرِّجالُ الأماثلُ
قال آخر:
إنِّي ابتليتُ بمعشر ... نَوْكى أخفُّهمُ ثقيلُ
قومٌ إذا جالستَهم ... صَدِئت لقربهم العُقولُ
قومٌ حضورٌ غُيّبُ الأذ ... هان ليس لها قبولُ
لا يفهمون حديثهم ... ويحلُّ عنهم ما أقولُ
فهم كثيرٌ بي وأع ... لمُ أنَّني بهم قليلُ
قال عمرو بن قميئة:
رمتني بناتُ الدَّهر من حيث لا أَرَى ... فكيف بمن يُرمى وليس يرامِ
فلو أنَّها نبلٌ إذاً لاتَّقَيْتها ... ولكنّما أُرمى بغير سهامِ
وأفنى وما أفني من الدَّهر ليلةً ... ولم يُغنِ ما أفنيتُ سلك نظامِ
وأهلكني تأميلُ يومٍ وليلةٍ ... وتأميلُ عامٍ بعد ذاك وعامِ
وللبحتري:
لنا في كلِّ يوم أصدقاء ... تعود عِدًى وحالاتُ تجولُ
وما فقدُ الجميل لقرب عهْدٍ ... فيسأل عنه بل نُسيَ الجميلُ
ولإبراهيم بن العباس:
وكنتَ أخي بإخاءِ الزما ... ن فلما نَبا صرتَ حرباً عوانا
وكنتُ أعدُّك للنّائبا ... ت فقد صرتُ أطلب منه الأمانا
وكنتُ أذمُّ إليك الزما ... ن فقد صرت أحمد فيك الزَّمانا
وقال إبراهيم بن العباس أيضاً:
أخٌ كنت أوى منه عند ادّكاره ... إلى ظلِّ أيام من العزِّ باذخِ
جَرتْ نُوَبُ الأيَّام بيني وبينه ... فأقلعن منّا عن ظلوم وصارخِ
فإنِّي وإعدادي لدهري محمداً ... كملتمسٍ إطفاء نارٍ بنافخِ
وذكر لنا عن نُعيم بن حماد أنَّه قال: بلغنا أن سهماً وجد على عهد تُبَّع مُلقًى في وادٍ مكتوب عليه بيتان من شعر، فترجم فإذا هو:
ألا هل إلى أبيات شيخٍ بذي اللِّوى ... لوى الرمل فاصدقني النُّفوس تعادُ
بلادٌ بها كنّا وكنّا نحلُّها ... إذا النَّاس ناس والبلاد بلادُ
قال فنظرنا، فإذا السهم منذ سقط إلى أن وجد ألف عام.
قال إبراهيم بن العباس:
نِعْمَ الزَّمانُ زماني ... الشأن في الخُلاّنِ
ممَّن رمانيَ لمّا ... رأى الزَّمان رماني
ومن ذخرت لنفسي ... فعادَ ذخرَ الزَّمانِ
وقيل لي خذ أماناً ... من أعظم الحدثانِ
لما التمستُ أماناً ... إلاَّ من الإخوانِ
وأنشدنا أبو طاهر الدمشقي:
إذا مجلس الأنصار خفّ من أهله ... وأقفر من أهل الصفاءِ المُثلَّمُ
فما النَّاس بالناس الذين عهدتهم ... ولا الدَّار بالدار الَّتي كنت تعلمُ
ولآخر:
جرت رحمٌ بيني وبين منازلٍ ... سواءً كما يستنزلُ الدَّين طالبُهْ

نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست