responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 176
وثقْتُ بنُعماهُ ولم تجتمع بها ... يدي ورأيتُ النجحَ قبل سُؤالِه
وتعلَمُ أن السَّيف يكفيكَ حدُّهُ ... مكاثرةَ الأقرانِ قبلَ استلالِه
أبا حسنٍ أنشأتَ في أُفق النَّدَى ... لنا كرماً آمالُنا في ظلالِه
مضى منك وسميُّ فجُدْ بوليِّهِ ... وعوّدَ من نُعماك فضلَ نوالِه
وقال أيضاً:
فتًى لم يُنكِّبهُ الشَّبابُ علَى الحجى ... ولم ينس عهد اللَّهو والشيبُ شامله
إذا سؤددٌ أدنى له مدَّ هِمَّةً ... إلى سؤددٍ نائي المحلّ يُزاوله
توقَّعُ أنْ يحْتلَّها درجَ العُلى ... كما انتظرت أوْبَ الهلال منازله
وقال آخر:
فقدناك فِقدانَ الحياة وأقبلتْ ... تُلاحظنا خُزراً إلينا والقبائلُ
ولو أنك المرجوُّ منا لأصبحتْ ... أعالي الدّنا منها وهنَّ أسافلُ
ردَدنا إليه الأمرَ طوعاً ولم نَقُلْ ... لهُ في الَّذي يأتيه ما أنت فاعلُ
به جُمعَ الشّملُ الشتيتُ وفُرِّقتْ ... عباديدُ في القوم اللُّهى والنوافلُ
ومن يرَ جدوى يوسفَ بن محمدٍ ... يرَ اليمَّ لم يجمعْ جناييه ساحلُ
أغرُّ إذا عُدَّتْ مناقبُ فعله ... توهَّمتَ أنَّ الحقَ منهنَّ باطلُ
تطاطا حدود الزور تحت سكوته ... وتنتظرُ الأسماعُ ما هو قائلُ
وقد حُقِّقَتْ فيه الظنون وصدقت ... علَى ما حكت من قبل هذا الدلائلُ
ولا عجبُ أن رجّم الغيبَ عالمٌ ... فقبل الغيوبِ ما تكون المخايلُ
وقال أبو تمام الطائي:
مقاماتُنا وقفٌ علَى الحلم والحِجى ... وأمرَدُنا كهلٌ وأشيبُنا حَبْرُ
فأعجبْ به يهدي إلى الموتِ نحره ... وأعجبُ منه كيف يبقى له نحرُ
يُشيِّعه أبناءُ موتٍ علَى الوغى ... يُشيِّعهم صبرٌ يُشيِّعهم نصرُ
بخَيلٍ لزيدِ الخيل فيها فوارسٌ ... إذا نطقوا في مجلسٍ خرس الدَّهرُ
وقال آخر:
تعلَّمْ فليس المرء يخلَق عالماً ... وليس أخو علمٍ كمن هو جاهلُ
وإن كبير القوم لا علم عنده ... صغيراً إذا التفَّت عليه المحافلُ
وقال قيس بن عاصم:
خُطباءُ حين يقوم قائلُهم ... بيضُ الوجوه مَصاقِعٌ لُسْنُ
لا يَفْطنونَ لعيبِ جارِهمُ ... وهُمُ بحسن جوارِهمْ فُطْنُ
ولبعضهم في عبد الله بن عباس رحمة الله عليه:
إذا قال لم يَتْرك مقالاً لقائلٍ ... بملتقطاتٍ لا ترى بينها فَصْلا
كفى وشفى ما في النفوس فلم يدَعْ ... لذي أربٍ في القولِ جداً ولا هَزْلا
وقال آخر وهو حسان بن ثابت:
وقد كنا نقول إذا رأينا ... لذي جسمٍ يُعدُّ وذي بَيانِ
كأنَّكَ أيُّها المُعْطى بياناً ... وجِسْماً من بني عبدِ المَدانِ
وقال آخر:
وأحلام عادٍ لا نخاف جليسَهم ... وإن نطق العوراءَ غَربُ لسانِ
إذا حُدِّثوا لم تخشَ سوءَ استماعهم ... وإن حَدَّثوا لَذّوا بحسن بيانِ
وقال البحتري:
صارِمَ العزم حاضِرَ الحزم ساري ال ... فِكْرِ ثبتَ المقامِ صلْبَ العودِ
دقَّ فهماً وجلَّ حلماً فأرضى ال ... لَّهَ فينا والواثقَ بن الرشيدِ
واستوى النَّاسُ فالقريبُ قريبٌ ... عنده والبعيدُ غيرُ بعيدِ
لا يميلُ الهَوَى به حين يُمضي ال ... أمرَ بين المُقلِّ والمورودِ
في نظامٍ من الأمور جميلٍ ماش ... كَّ امرؤ أنَّه نِظامُ فريدِ
مشرقٌ في جوانب السَّمعِ ما يُخْلِ ... قُهُ عَوْدهُ علَى المُستعيدِ
ومعانٍ لو فصَّلتها القوافي ... هجنتْ شعرَ جَرْوَلٍ ولبيدِ
جزن مُستعملَ الكلام اختياراً ... وتجنَّبنَ ظُلمةَ التَّعقيدِ
وركبْنَ اللَّفظَ القريبَ فأدرك ... نَ به غايةَ المُرادِ البعيدِ
وأَرَى الخلق مجمعين علَى فَضْ ... لِكَ ما بين سيدٍ ومسودِ
عرفَ العاملون فضلكَ بالعل ... م وقال الجُهَّال بالتَّقليدِ
وقال أيضاً:
حكمَ يسابحها خلال بنانِه ... متدفقاً وقليبُه في قلبه
كالرّوض مؤتلقاً بحُمرةِ نَوْرهِ ... وبياضِ زهْرتِه وخُضرةِ عشبِه

نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست