responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 169
إلاَّ العلوَّ عن العقوبة بعدما ... ظفرتْ يداك بمستكين خاضعِ
ورحمت أطفالاً كأفراخ القطا ... وحنينَ والهةٍ كقوسِ النازعِ
نفسي فداؤكَ إن تضلّ مُعاذري ... وألوذُ منكَ بفضلِ حلم واسعِ
وقال المأمون حين أخذ إبراهيم:
لمَّا رأيت الذّنوب جلَّت ... عن المجازاة بالعقابِ
جعلت فيه العقاب عفواً ... أقصَى من الضَّرب للرقابِ
ذكروا أن المأمون أرسل غلاماً له إلى جارية يهواها فأبطأ عليه، فلما أقبل أنشأ يقول:
بعثتكَ مشتاقاً ففُزت بنظرةٍ ... وأبطأتَ حتَّى قد أسأتُ بك الظّنَّا
ومازحتَ من أهوَى وكنت مقرَّباً ... فيا ليتَ شعري عن لقائك ما أغنَى
وأمرحتَ طرفاً في محاسنِ وجهها ... ومتَّعتَ باستمتاع نغمتها أُذنا
أرَى أثراً منها بعينك بَيِّناً ... لقد سَرَقتْ عيناكَ من حسنها حُسنا
وقال المأمون أيضاً:
أَرَى ماءً وبي عطشٌ شديدٌ ... ولكنْ لا سبيلَ إلى الورودِ
أما يكفيكِ أنَّكِ تمْلِكيني ... وأنَّ النَّاسَ كلّهُمُ عَبيدي
وقال المتوكل:
جَزعتُ للحبِّ والحُمَّى صبرت لها ... إنِّي لأعجبُ من صبرِي ومن جَزعِي
من كانَ يشغلَهُ عن إلفهِ وجعٌ ... فليسَ يشغَلُني عن حبّكم وجعِي
وما أمَلُّ حبيبي ليتني أبداً ... مع الحبيب ويا ليت الحبيبُ معِي
هذه مائة بيت من أشعار الخلفاء، ولو شئنا أن نختار من شعر واحد منهم مائة بيت لم يكن ذلك متعذراً، غير أنَّا لم نحب أن نزيد على ما شرطناه ولا نغيِّر الرسم عمَّا ابتدأناه.
وقال النجاشي يفضّل عليّاً على معاوية:
نعم الفَتَى أنتَ لولا أنَّ بينكما ... كما يُفاضَلُ نورُ الشَّمس والقمرُ
إنِّي امرؤٌ قلَّ ما أثني علَى أحدٍ ... حتَّى أَرَى بعض ما يأتي وما يذرُ
لا تحمدنَّ امرءاً حتَّى تجرِّبَه ... ولا تذُمنَّ من لم يبلُهُ الخبرُ
وممَّا قيل في الجود. قال أبو تمام:
لئن جحدتْكَ ما أوليتَ من حسنٍ ... إني لفي اللُّؤْم أحظى منك في اللُّومِ
أنسَى ابتسامَكَ والألوانُ كاسفةٌ ... تبسُّم الصُّبح في داجٍ من الظُّلَمِ
رددتَ رونقَ وجهي في صحيفتهِ ... ردَّ الصّقال بهاءِ الصَّارم الخَذِمِ
وما أُبالي وخيرُ القول أصدقهُ ... حقنتَ لي ماءَ وجهي أَمْ حقنتَ دمي
وقال أيضاً:
ولو كانَ للشّكرِ شخصٌ يبينُ ... إذا ما تأمَّلهُ النَّاظرُ
لمثلتهُ لك حتَّى تراهُ ... فتعلم أنِّي امرؤٌ شاكرُ
قال: وأنشدني أحمد بن يحيى:
قد نزلنا به نريد قِراهُ ... فانثنَى يحمدُ الصّيام فصُمنا
ثمَّ أمسَى يُواتر الصَّومَ حتَّى ... بلغَ الجوع جهدنا فارتحلنا
وأنشدنا:
فتى لرغيفه شنف وقرطٌ ... ومرسلتان من خَرَز وشذرِ
ودون رغيفهِ قلْعُ الثَّنايا ... وحربٌ مثلُ وقعةِ يوم بدرِ
وإن ذُكرَ الرَّغيف بكى عليه ... بُكا الخنساءِ إذْ فُجعت بصخرِ
وقال:
أَرَى ضيفك في الدَّار ... وكربُ الجوع يغشاهُ
علَى خبزك مكت ... وبٌ سيكفيكهم اللهُ
وقال دعبل:
يا تارك البيت من الضَّيفِ ... وهارب منه من الخوفِ
الضَّيف قد جاءَ بزادٍ لهُ ... فراجعْ فكن ضيفاً علَى الضَّيفِ
وقال آخر:
حُملتُ علَى أعورٍ أعرجٍ ... فلا للرّكوب ولا للثَّمنْ
حُملتُ علَى زمنٍ شاعرٍ ... فسوف تَكافا بشعر زمنْ
أبا الفضل غُرْماً وذمّاً معَا ... فما كنتَ ترجو بهذا الغبنْ
وقال أبو الشمقمق:
طعامك في السَّحاب إذا سعينا ... وماؤك عند منقطع التُّرابِ
وما روَّحتنا لتذبَّ عنَّا ... ولكنْ خوفَ مَرْزئَةِ الذُّبابِ
وقال آخر:
عُذرُكَ عندِي بكَ مبسوطُ ... والذَّنبُ عن مثلكَ محطوطُ
ليس بمسخوطٍ فِعالُ امرئٍ ... كلّ الَّذي يفعل مسخوطُ
قد كانَ حظّاً لك مسترجحاً ... لو كانَ في أمرك تخليطُ
؟؟ الباب الستون
إنِّي أَرَى من له قنوعٌ ... يعذل من نالَ ما تمنَّى
والرّزق يأتِي بلا عناءٍ ... وربَّما فاتَ من تعنَّى
وقال أبو دلف:

نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست