نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 159
وعادوا فيك أهل الأرض طراً ... مقامك عنهم ستين عاما
وما ذاق ابن خولة طعم موتٍ ... ولا وارت له أرضٌ عظاما
هدانا الله إذ جرتم لأمرٍ ... به وعليه تلتمس التماما
تمام مودة المهدي حتى ... تروا راياتنا تترى نظاما
وكان محمد بن الحنفية تحول إلى الطائف، هارباً من عبد الله بن الزبير، فمات بالطائف، سنة إحدى ومائتين وهو ابن خمس وستين سنة.
وقالت الفرقة الثانية من الكيسانية - وهم أصحاب الرجعة، حيان السراج ومن قال بقولهم -: إن محمد بن الحنفية ميت بجبال رضوى، وإنه يرجع إلى الدنيا، ويبعث قبل يوم القيامة، ويبعث معه شيعته، فيملك بهم الدنيا، ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، ولا تقبل التوبة ممن خالفه، وإن الله تعالى عناه بقوله: (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل) .
وقالت الفرقة الثالثة من الكيسانية: إن محمد الحنفية قد مات، وإنه أوصى إلى ابنه عبد الله بن محمد وهو أبو هاشم، وهو الإمام بعده، فهلك أبو هاشم ولا عقب له، وكان عظيم القدر.
ثم افترق أصحاب أبي هاشم من بعده خمس فرق:
نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 159