نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 160
فقالت فرقة منهم: إن أبا هاشم أوصى إلى ابن أخيه الحسن بن علي بن محمد ابن الحنفية، وإنه الإمام بعده، وإن الحسن بن علي أوصى إلى ابنه علي بن الحسن، وإنه الإمام بعد أبيه؛ فهلك علي بن الحسن ولا عقب له، فهم ينتظرون رجعة محمد ابن الحنفية إلى الدنيا، بعد موته، ويقولون: أنه سيرجع قبل يوم القيامة ويملك، فهم في التيه لا إمام لهم بعده إلى أن يرجع محمد بن الحنفية.
وقالت الفرقة الثانية من أصحاب أبي هاشم: إن الإمام بعد أبي هاشم: محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وإن أبا هاشم صار بأرض السراة بعد متصرفه من الشام، فأوصى إلى محمد بن علي، فهو الإمام بعده، ثم أفضت الخلافة إلى بني العباس بوصية بعضهم إلى بعض.
ثم افترقت هذه الفرقة فرقتين: فرقة يقال لها: المسلمية: زعمت أن أبا مسلم الخراساني، حي لم يمت، وتسمى أيضاً: الحرمية.
قال أبو القاسم البلخي: وعندنا منهم ببلخ قوم يستحلون المحارم، على ما بلغني عنهم.
وفرقة تقول يموت أبي مسلم.
وقالت الفرقة الثالثة من أصحاب أبي هاشم، وهم الحزبية: إن أبا هاشم أوصى إلى عبد الله بن حرب الكندي، وإنه الأمام بعده، وإن روح أبي هاشم تحولت فيه، ووقفوا على كذبه فرفضوه فذهبوا إلى المدينة يلتمسون إماماً، فلقيهم عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فدعاهم إلى إمامته، فأجابوه وقالوا بإمامته، وادعوا أن أبا هاشم أوصى إليه.
وكان عبد الله بن معاوية يقول: إنه رب، وإن العلم ينبت في قلبه، كما تنبت
نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 160