نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 118
وأما زياد: فهو زياد بن عمرو، وهو النابغة الذبياني، وهو من فحول الشعراء. قوله: ووفاء رب الأبلق الفرد، في الترك المتروك عنده والسرد.
الترك: جمع تركة: وهي البيضة، وبيضة الحديد. قال لبيد يصف درعاً:
فخمة ذفراء ترني بالعرى ... قرد مانياً وتركا كالبصل
وفخمة: أي ضخمة. وذفراء: منتنة الريح. وترني: أي تشدد. والقردماني: حصن كان له بتيماء.
والسموءل بن عاديا وفي العرب، يضرب بوفائه المثل، وكان من خبره: أن امرأ القيس بن حجر الكندي لما سار إلى ملك الروم قيصر مستنصراً على بني أسد، حين قتلوا أباه، مر في طريقه بالسموءل بن عادياء، من السلاح والمتاع، فوجه إلى السموءل رجلاً من أهل بيته، يقال له: الحارث بن مالك في جيش عظيم. فلما دنوا من الحصن، حصن السموءل، أغلق باب الحصن وامتنع فيه. فقال له الحارث: أعطني سلاح امرئ القيس. فقال: لا سبيل إلى ذلك. وكان للسموءل ابن خارج الحصن يتصيد، فظفر به الحارث، فقال للسموءل: إختر: إما تسليم سلاح امرئ القيس، وإما قتل ابنك؟ فقال: لا أسلم وديعتي أبداً، فاصنع ما أنت صانع. فقتل ابنه، فضربت العرب المثل بوفاء السموءل، فقال
كن كالسموءل إذ طاف الهمام به ... في جحفل كسواد الليل جرار
نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 118