responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 2  صفحه : 56
وقال المغيرة بن شعبة: لا يزال الناس بخير ما تعجبوا من العجب.
وكان يقال: ترك الضحك من العجب، أعجب من الضحك بغير عجب.
قال: قدم سعيد بن العاصي على معاوية فقال: كيف تركت أبا عبد الملك؟ فقال: منفذا لأمرك، ضابطا لعملك. فقال له معاوية: إنما هو كصاحب الخبزة كفى إنضاجها فأكلها. فقال سعيد: كلا إنه بين قوم يتهادون فيما بينهم كلاما كوقع النبل، سهما لك وسهما عليك. قال: فما باعد بينه وبينك؟
فقال: خفته على شرفي، وخافني على مثله. قال: فأي شيء كان له عندك في ذلك؟ فقال: أسوءه حاضرا وأسره غائبا.
قال: يا أبا عثمان، تركتنا في هذه الحروب. قال: نعم: تحملت الثقل وكفيت الحزم، وكنت قريبا لو دعيت لأجبت، ولو أمرت لأطعت. قال معاوية: يا أهل الشام: هؤلاء قومي وهذا كلامهم.
قال: وكان الحجاج يستثقل زياد بن عمرو العتكيّ، فلما أثنى الوفد على الحجاج عند عبد الملك، والحجاج حاضر، قال زياد: «يا أمير المؤمنين، إن الحجاج سيفك الذي لا ينبو، وسهمك الذي لا يطيش، وخادمك الذي لا تأخذه فيك لومة لائم» . فلم يكن بعد ذلك أحد أخف على قلبه منه.
وقال شبيب بن شيبة لسلم بن قتيبة: والله ما أدري أي يوميك أشرف:
أيوم ظفرك أم يوم عفوك.
قال: وقال غلام لأبيه- وقد قال له: لست لي ابنا-: والله لأنا أشبه بك منك بأبيك، ولأنت أشد تحصينا لأمي من أبيك لأمك.
وكتب عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين إلى رجل من إخوانه:
«أما بعد فقد عاقني الشك في أمرك عن عزيمة الرأي فيك. إبتدأتني بلطف عن غير خبرة، ثم أعقبتني جفاء عن غير ذنب، فأطمعني أولك في

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 2  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست