responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 2  صفحه : 185
له: انزل عن ظهر دابتك. فلم يرد عليه شيئا، فكر الرسول إليه، فقال: إني رجل أعرج، وإن خرج صاحبي من عند الخيزران في موكبه خفت ألا ادركه.
فبعث إليه: إن لم تنزل انزلناك. فبعث إليه قال: هو حبس في سبيل الله إن أنزلتني عنه إن أقضمته «1» شهرا، فانظر أيما خير له أراحة ساعة أم جوع شهر؟
قالوا له: هذا الهيثم بن مطهّر. قال: هذا شيطان.
وقال أبو علقمة النحوي: يا آسي «2» ، إني رجعت إلى النزل وأنا سنق لقس «3» فأتيت بشنشنة من لوية ولكيك، وقطع أقرن «4» قد غدرن هناك من سمن، ورقاق شرشصان وسقيط عطعط «5» ، ثم تناولت عليها كأسا. قال له الطبيب خذ خرفقا وسفلقا وجرفقا. قال: ويلك أي شيء هذا؟ قال: وأي شيء ما قلت؟
قال الزّبرقان: أحبّ صبياننا إليّ العريض الورك السبط الغرّة، الطويل الغرلة، الأبله العقول. وابغض صبياننا إلي: الأقيعس الذكر، الذي ينظر من جحر، وإذا سأله القوم عن أبيه هرّ في وجوههم.
قال الهيثم: قال الأشعث: إذا كان الغلام سائل الغرة، طويل الغرلة ملتاث «6» الأزرة كأن به لوثة «7» فما يشك في سؤدده.
قال ابو المخشّ: «كان المخش أشدق؟ رطمانيا، سائلا لعابه كأنما ينظر من قلتين، كأن ترقوته بوان أو خالفة، وكأن كاهله كركرة جمل. فقأ الله عيني إن كنت رأيت قبله ولا بعده مثله» .

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 2  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست