نام کتاب : البديع في نقد الشعر نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 264
ومن ذلك المناقلة بين أرسطاطاليس الحكيم والمتنبي: قال الحكيم: إذا كانت الشهوة فوق القدر، كان هلاك الجسم دون بلوغ الشهوة.
قال المتنبي:
وإذا كانت النفوسُ كباراً ... تعبتْ في مرادها الأجسامُ
قال الحكيم: نفوس الحيوان أعراض لحوادث الزمان.
قال المتنبي:
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ... فأهون ما يمرُّ به الوحولُ
وقال الحكيم: روم نقل الطباع من ذوي الأطماع شديد الامتناع.
قال المتنبي:
يرادُ من القلب نسيانكمْ ... وتأبى الطباعُ على الناقل
قال الحكيم: إذا تجردت اللطائف من الشكوك كسيت الصورة رونقاً.
قال المتنبي:
إذا خلعتَ على عرضٍ له حللاً ... وجدتها منهُ في أبهى من الحلل
قال الحكيم: الألفاظ المنطقية مضرة بذوي الجهل لنبو إحساسهم عن إدراكها.
قال المتنبي:
بذي الغباوة من إنشادها ضررٌ ... كما تضرُّ رياحُ الوردِ بالجعلِ
نام کتاب : البديع في نقد الشعر نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 264