نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 122
وقال آخر "من البسيط":
كم رأس راس بكى من غير مقلته ... دماً وتحسبه بالقاع مبتسماً1
وهذا أيضاً يدخل في باب المطابقة. وقال أيضاً بعض المحدثين يعرف بالبندنيجي[2] يمدح عبيد الله بن عبد الله بن طاهر3 "من البسيط":
هي الجآذر إلا أنها حور ... كأنها صور لكنها صور
نور الحجال ولكن من معايبها ... إذا طلبت هواها إنها نور
غيداء لو بل طرف البابلي بها ... لارتد وهو بغير السحر مسحور
إن الرواح حكى روح العراق لنا ... أصلاً وقد فصلت من مكة العير
تشكي العقوق وقد عق العقيق لها ... وأرض عروة من بطحان فالنير
يحتثها كل زوال دأبه دأب ... من طول شوق وهجيراه تهجير
مقورة الآل من خوض الفلات إذا ... ما اعتم بالآل من أرْجائها القور4
1 القاع: الأرض المستوية. المقلة: شحمة العين التي تجمع البياض والسواد. والرأس معروفة، والرأس الثانية: الرجل العظيم، يقال: فلان رأس قومه أي عظيمهم. والمعنى: كم سيد عظيم قتل وطرح رأسه في القاع والدماء تتدفق منها فكأنما يبكي من غير مقلته. والبيت في الصناعتين ص227. [2] إبراهيم بن الفرج شاعر عباسي متأنق جميل النظم مونق البديع رقيق الألفاظ، عاش إلى آخر القرن الثالث الهجري.
3 أمير أديب شاعر، انتهت إليه رياسة أهله وولي شرطة بغداد ومولده ووفاته بها "233-300هـ" وكان رفيع المنزلة عند المعتضد، وله براعة في الهندسة والموسيقى، حسن الترسل، ألف كتابًا في أخبار الشعراء، وكتاب السياسة الملوكية، وكتاب البراعة والفصاحة، وله مراسلات مع ابن المعتز.
4 الجآذر: الظباء. حور: جمع حوراء من الحور وهو شدة بياض العين في شدة سوادها. الصور: المائلة. الحجال: بيت يزين بالثياب والأسرة والستور؛ أي: هي بهجتها وأنسها. ونور الثانية بمعنى نافرات، وبينهم نائرة: أي عدواة وشحناء. غيداء: ناعمة من الغيد وهو النعومة، بابلي: نسبة إلى بابل موضع بالعراق ينسب إليه السحر والخمر، يريد به هاروت. الطرف: العين. وبل بها: كناية عن رؤيته إياها. الرواح: من راح السفر بالعشي يروحون أي: رجعوا. والروح: الاستراحة والرزق والنعمة. أصل: جمل أصيل وهو ما بعد صلاة العصر إلى الغروب فصل من الناحية خرج العير: =
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 122