نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 121
وأنشد العتبي1 "من الكامل":
دنس القميص غليظه ... من غير لحمته سداه
وشعار من شعره ... فكأنه من مسك شاه2
ويقال: إن عبد الله بن إدريس[3] سئل عن النبيذ فقال: جل أمره عنه المسألة، أجمع أهل الحرمين على تحريمه، ولم يقصده فيما أظن، ولكن كما تهيأ له في الكلام.
ومن التجنيس المعيب في الكلام والشعر قول بعض المحدثين، وهو منصور بن الفرج4 "من المتقارب":
أكابد منك أليم الألم ... فقد أنحل الجسم بعد الجسم5
وقال أيضاً "من الكامل":
إن كان يوم صائراً لمنية ... إلفاً فيوم تفرق الإلفين6
1 محمد بن عبد الله من بني عتبة بن أبي سفيان البصري، راوية للأخبار والآداب، وله شعر حسن ومصنفات "420 معجم الشعراء"، كان متصلًا بمحمد بن خالد بن برمك "20/ 76 أغاني"، وقال ابن النديم: كان العتبي وأبوه عبد الله فصيحين، وتوفي العتبي عام 228.
2 الدنس: الوسخ، السدى: ضد اللحمة، ولحمة الثوب بضم اللام وفتحها. الشعار: ما ولي الجسد من الثياب، المسك: الجلد. [3] مرت ترجمته، وهو محدث ورع، توفي عام 193هـ، وهو بالطبع غير أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المتوفى عام 204هـ، وقد أخطأ عبد القاهر حيث فهم أنه الشافعي فنسبها إليه "7 أسرار البلاغة، المنار".
4 شاعر عباسي رقيق عذب الأسلوب واضح الصنعة فيه، أنيق الديباجة، عاصر ابن المعتز، وتوفي في أواخر القرن الثالث، وهو أخو إبراهيم بن الفرج البندنيجي الشاعر، وفي الصناعتين أنشده ابن المعتز "327 صناعتين".
5 الجسم: الجسد، جسم الشيء: عظم، والبيت في الصناعتين 327.
6 الإلف: الأليف، والمعنى: أن يوم تفرق الأحباب هو اليوم الذي صار أليف المنية؛ أي: يوم الفراق ويوم المنية سواء عند المحبين.
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 121