كأنّ رسول الفجر يخلط فى الدّجى ... شجاعة مقدام بجبن هيوب
وهذه الألفاظ لا ماء لها ولا طلاوة «1» عليها وقال:
وأصبح كالسّماء الأرض لونا ... وقد أخذت تقطّر من جمود
رخاما سقفها يحكى رخاما ... فمن ثلج وغيم ذى ركود
كأنّ الشّمس مرآة تراءى ... لنا ولها شعاع ذو خمود
متى تر شمس دجن خلف غيم ... ترى المرآة فى كفّ الحسود
تقابلها فتلبسها عشاء ... بأنفاس تزايد فى الصّعود
وهذا كما ترى شعر ساقط لا خير فى لفظه ووصفه، وكذلك أكثر شعره الا ماندر، وهو قليل. ولعبد الله من النثر ما لا يتعلق به شىء من الكلام، فمن ذلك قوله:
«العاقل من عقل لسانه، والجاهل من جهل قدره، اذا الباغى بغى عليك، قام الداعى بك، العقل غريزة يزينها التجارب، الحكمة شجرة تنبت فى القلب، وتثمر فى اللسان، النفس أدنى عدو، النصح بين الملأ تقريع، المتواضع فى طلب العلم أكثر علما، كما أن المنخفض من الارض أكثر البقاع ماء، اذا زاد العقل نقص الكلام، نعم الجهال كرياض المزابل، «2» الشفيع جناح الطالب، منع الحافظ خير من عطاء المضيع، الآمال لا تنتهى، والحى