الجوارى، وكان خوان أحدهم طسموان، «1» فاستبدلوا الخلنج بالصفر «2» ، وجعلوا الصفر للطساس «3» والاباريق، وكانت المرأة اذا خرجت شدت رأسها بالرمائد «4» - والرمائد على زى نساء العرب اليوم- وكانوا يلبسون القمص على الجلباب، لا يعرفون المبطنات، فترى القميص متقلصا عن جبه الراكب، واتخذوا المرفلات، «5» وشربوا الثلج، وأحصو ما وجدوا فى ديوان الفرس من أسماء غريبة، فلم يجدوه على عشر العشر مما استخرج بعد، وكانوا يأتون الصين فى سنة ويرجعون فى سنة، ويقيمون سنة، وقد رجع إلى البصرة رجال لم يتم لهم أن يغيبوا ثمانية عشر شهرا، وكانوا يلبسون الديباج، فجعله هؤلاء أفيفا لدوابهم، وكان الكتاب اذا كتبوا وفرغوا من الرسائل قطعوا الكاغد «6» بالمقاريض، ثم حددوا أظفار الابهام فقطعوه به، ثم قطعوه بمواخر الاقلام، وهذه خطوط الاول فى المصاحف والسجلات والعهود، وهذه خطوط الناس اليوم، وكانوا يشربون فى جامات «7» الذهب والفضة، وقد عرف الناس فضيلة الزجاج فى خفة المحمل، وفى ادراء ما وراءها من الاشخاص.
قال أبو هلال:- ايده الله- يريد أن عمل الحراقات والزلالات وصب الزردج، واستخراج النساسخ، وتعليق الخيوش، وعمل الرديات، انما كان فى الاسلام، وكذلك إجراء السفن المقيرة فى البحر.
أول من زاد فى الكتاب بعد حمد الله الصلاة على رسول الله هارون الرشيد
كان اذا كتب فأتى أحمد الله اليك كتب: وأسأله أن يصلى على محمد