عرض على الأمر سوم عالةٍ.
قال الكسائي: ومعناه مثل قول العامة: عرض سابري.
وقال الأصمعي: أصله في الإبل التي قد نهلت من الشرب، ثم علت الثانية، فهي عالة، فتلك لا يعرض عليها عرضا يبالغ فيه. وقال الأصمعي: أو غيره: ومن أمثالهم: إنَّ كان بي تشدك أزرك فارخه.
ويقول: إنَّ كنت تتكل على في حاجتك حرمتها.
باب التفريط في الحاجة وهي ممكنة ثم تطلب بعد الفوت
قال الأصمعي: من أمثالهم في هذا قولهم: عثرت على الغزل بأخرةٍ فلم تدع بجدٍ قردةً.
قال الأصمعي: وأصله أنَّ تدع المرأة الغزل وهي تجد ما تغزل، ومن قطن أو كتان أو غيره، حتى إذا فاتها تتعبت القرد في المقمات تلتقدها فتغزلها.
قال: والقرد: ما تمعط عن الإبل والغنم، من الوبر والصوف والشعر.
قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في التفريط قولهم: الصيف ضيعت اللبن.
وكذلك قولهم: تدع العين وتطلب الأثر.
وكان المفضل يذكر حديث المثلين جميعا، وقال: أما حديث اللبن فإنَّ صاحبه عمرو بن عمرو بن عدس