اللقوح الربعية مال وطعام.
قال أبو عبيد: وأصل هذا في الإبل، وذلك إنَّ اللقوح هي ذات الدر، والربعية هي التي تنتج في أوّل النتاج، فأرادوا أنها تكون طعاما لأهلها، يعيشون بلبنها لسرعة نتاجها، وهي مع هذا مال. ومن أمثالهم في التعجيل قولهم: النفس مولعة بحب العاجل.
وهذا المثل لجرير بن الخطفي في شعر له. ومن أمثالهم في مثله قولهم: السراح مع النجاح.
حكاها الأصمعي. قال: ومعناها: سرح لي أمري فإن ذلك مما ينجح حاجتي. وقال غيره: هو الرجل لا يريد قضاء حاجة صاحبه، فينبغي له إنَّ يوئسه منها، ولا يدعه يصيل الاختلاف إليه باطلاً، ثم يصير إلى اليأس بعد التعب والعناء.
باب إدراك الحاجة بلا تعب ولا مشقة.
قال الأصمعي: من أمثالهم في هذا قولهم: أوردها سعد وسعد مشتمل.
يعني إنّه اورد أبله شريعة الماء، ولم يوردها على بئر يحتاج إلى الاستقاء لها، فيعتني فيها ويتعب، ولكنه اشتمل بكسائه ونام وإبله في الورد. ومثله قولهم: أهون السقي التشريع.
يعني إنَّ يوردها الشريعة. يضرب هذا المثل للذي ينال