يا ليت لي نعلين من جلد الضبع ... وشركا من أستها لا تنقطع
كأنَّ الحذاء يحتذي الحافي الوقع
يقول: فهو يتمنى نعلين وإن كانتا من جلد الضبع بعد أن ينجو من الحفا، قال أبو عبيد: ويقال في نحوه: من يشتري سيفي وهذا أثره.
يضرب للرجل يتقدم على الأمر الذي قد اختار وجرب. ويقول: إنَّ المثل للأغلب العجلي. ومثل العامة في هذا الباب قولهم: من نهشته الحية حذر الرسن.
باب الحذر من اتباع الهوى وما يؤمر به من اجتنابه
قال أبو عبيدة: من أمثالهم في هذا قولهم: أمر مبكياتك لا أمر مضحكاتك.
أي أطع من يأمرك بما فيه رشادك وصلاحك وإن كان يبكيك، ويثقل عليك، ولا تطع من يأمرك بما تهوى، ويضحكك بما فيه شينك. قال أبو عبيد: ومن ذمهم الهوى قولهم: