كان حماراً فاستأتن.
أي صار أتاناً بعد أن كان حماراً. يضرب للرجل يهون بعد العز ومثله: أودى العير إلاّ ضرطاً.
أي لم يبق من قوته وجلده شيء غير هذا. ومثله قولهم: حور يقال محارةٍ.
قال أبو عبيد: وروينا عن النبي) " أنه كان يتعوذ من الحور بعد الكون " ويروى " بعد الكور " وقد فسرناه في غريب الحديث. قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الرجل يذكر هذا المعنى عن نفسه:
لقد كنت وما يقاد بي البعير.
قال أبو عبيد: وأنبئت أنَّ المفضل كان يخبر عن هذا المثل أنه لسعد بن زيد مناة بن تميم، وكان بلغ به الخوف هذه المنزلة. قال أبو عبيد: وقال بعض المعمرين يذكر ما صار إليه:
والذئب أخشاه إن مررت به ... وحدي وأخشى الرياح والمطرا