responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعجاز والإيجاز نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 152
سبحانك اللهمّ عا ... لم كلّ غيب مستكنّ
مالى بشرّك طاقة ... يا سيدي، إن لم تعني
42- أبو نواس «1»
كان المأمون يقول: لو نطقت الدنيا، لما وصفت نفسها بأحسن من قول أبى نواس:
الاكلّ حي هالك وابن هالك ... وذو نسب في الهالكين عريق
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ... له عن عدو في ثياب صديق
قال سفيان بن عيينة: أحسن- والله- وأظرف شاعركم في قوله:
يا قمراً أبصرت في مأتم ... يندب شجواً بين أتراب
يبكي، فيذري الدر من نرجس ... ويلطم الورد بعناب
وإذا أعجب به سفيان- مع زهده وورعه- فما الظن بغيره؟! وقال هارون بن علي المنجم: أجمع أهل العلم بالشعر على أن أجود بيت للمحدثين «في المدح» قول أبي نواس في الفضل بن الربيع:
لقد نزلت أبا عباس منزلة ... ما إن ترى خلفها الأبصار مطرحاً
وكلت بالدهر عيناً غير غافلة ... من جود كفك تأسو كلّ من جرحا
ومن غرر مدحه قوله فيه أيضاً:
أنت- على ما بك من قدرة ... فلست مثل الفضل بالواجد
أوجده الله، فما مثله ... لطالب فيه، ولا ناشد
وليس على الله بمستنكر ... أن يجمع العالم فى واحد

نام کتاب : الإعجاز والإيجاز نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست