responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 362
وقال:
دريت الوفى العهد يا عرو فاغتبط1
والأكثر في هذا: أن يتعدى بالباء، فإذا دخلت عليه الهمزة تعدى لآخر بنفسه[2]؛ نحو: {وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ} [3].

1 صدر بيت من الطويل، لم نقف على نسبته لقائل. وعجزه:
فإن اغتباطا بالوفاء حميد
اللغة والإعراب:
دريت: ماض مبني للمجهول، من درى بمعنى علم. فاغتبط: أمر من الغبطة؛ وهي تمني مثل ما للغير، من غير تمني زواله عنه، والمراد: أزدد فيما أنت عليه من الصفات الحميدة ليغبطك الناس، أو الدعاء له بأن يدوم على ما هو عليه؛ ليغبطه الناس. "دريت" ماض للمجهول، والتاء نائب فاعل، وهي المفعول الأول. "الوفي" مفعول ثان، وهو صفة مشبهة "العهد" فاعل بالوفي، أو مضاف إليه، أو منصوب على التشبيه بالمفعول به " يا عرو" يا للنداء، و"عرو" منادى مرخم بحذف التاء مبني على ضم الحرف المذكور أو المحذوف, على اللغتين المشهورتين: من ينتظر ومن لا ينتظر "فاغتبط" الفاء واقعة في جواب شرط مقدر، أي: إذا كنت كذلك فاغتبط. "فإن" الفاء للتعليل "اغتباطا" اسم إن "بالوفاء" متعلق به. "حميد" خبر إن.
المعنى: تيقن الناس وعلموا علما لا شك فيه يا عروة، أنك تفي بالعهد، ولا تنقضه، فلتغبط على هذه الخصلة الكريمة؛ فإن الاغتباط بمثل هذه الصفة أمر محمود ومشكور عند الله والناس.
الشاهد: نصب "درى"، وهو بمعنى اليقين، مفعولين بنفسه. أحدهما: التاء الواقعة نائب فاعل، والثاني: "الوفي" وهذا قليل، والكثير فيه، ما بينا قريبا؛ أي: يتعدى لواحد بالباء؛ تقول: دريت بكذا.
[2] أي: إن دخلت عليه همزة التعدية، تعدى بها لواحد، وللثاني بالباء؛ كقوله -تعالى: {وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ} كما بين المصنف.
[3] فضمير المخاطبين مفعول أول، والمجرور بالباء مفعول ثان. وقيل في قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ} : إن الكاف مفعول أول، والجملة في محل نصب سدت مسد المفعول الثاني المتعدي إليه بالحرف على إسقاط الجار. وجعلها بعضهم في مثل هذا، مما دخل فيه على الفعل استفهام، متعدية إلى ثلاثة مفاعيل، والجملة سدت مسد المفعولين.
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست