نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري جلد : 1 صفحه : 275
واستثنى المصنف لفظتين من أسماء الإشارة وهما (ذانِ) و (تانِ) ولفظتين من الموصولات وهما (اللذان) و (اللتان) ، فإنها معربة بإعراب المثنى، لِمَا عارض سبب البناء من مجيئها على صورة التثنية[1] التي هي من خصائص الأسماء.
تنبيه:
قد عُلم مما تقدم أن (أيّا) الموصولة حيث أعربت تكون مستثناة. ولهذا لم يصرح هنا كما قال[2] باستثنائها مع ما استثناه.
وإنما أخر استثناء لفظتي الإشارة إلى هنا، وإن كان بابهما تقدم مراعاة الاختصار، ولاشتراكهما في الموجب لضعف الشبه [3].
ولا يخفى أن استثناء الأربعة المذكورة إنما هو عند من يقول: إنها معربة[4] وأما من يقول، كابن الحاجب[5] وجماعة[6]: إنها صيغ موضوعة للمرفوع والمنصوب، وهي مبنية لقيام علة البناء، فلا.
وقوله: (والألاء فيمن مدّه) احترز به عن لغة القصر[7]، فإنه حينئذ [1] كذا في (أ) و (ب) ، وفي (ج) : المثنى. [2] أي ابن هشام في شرح الشذور ص 124. [3] في (أ) : السبب، والمثبت من (ب) و (ج) . [4] وهذا قول الزجاج وابن مالك. ينظر شرح التسهيل لابن مالك 1/213 وشرح الكافية للرضي 2/ 31. [5] ينظر الإيضاح في شرح المفصل لابن الحاجب 1/ 481. [6] وهو مذهب كثير من العلماء. ينظر شرح الكافية للرضي 2/31. [7] لغة القصر هي (الألى) بمعنى (الذين) وهي المشهورة.
نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري جلد : 1 صفحه : 275