نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري جلد : 1 صفحه : 266
فخرج بالقيد الأول[1] المضاف، ك (يا غلام زيد) والشبيه به، وهو ما اتصل به شيء من تمام معناه. ك (ياطالعا جبلا) .
وبالقيد الثاني[2] النكرة التي ليست مقصودة، كقول الأعمى: يا رجلاً خذ بيدي، فهي معربة بالنصب. كما سيذكره في باب المنصوبات.
وإنما بُني المنادى المفرد المعرفة لشبهه بالمضمر[3] لفظا ومعنى[4] أما في اللفظ فلأنه مفرد، وأما في المعنى فلأنه مخاطب.
وبُني على حركة إعلاما بأن له قَدَماً[5] في الإعراب، وأن بناءه غير أصل.
وكانت ضمة تنبيها على قوته وتمكينه في الأصل، قبل عروض النداء، والضمة أقوى الحركات وهي علامة العُمَد لا الفضلات.
وقيل[6]: إنما بُني على الضم فرقا بين حركتي المنادى المعرب، نحو [1] من قوله: الأمر الثاني إلى هنا ساقط من (ج) . [2] وهو قوله في المتن: المعرفة. [3] أي بضمير المخاطب. وفي (أ) : بالمفرد بالمضمر المعرفة، وهي زيادة لامعنى لها. [4] قال أبو البركات بن الأنباري في أسرار العربية ص 224: "بني لوجهين أحدهما أنه أشبه كاف الخطاب، وذلك من ثلاثة أوجه الخطاب والتعريف والإفراد. ثم قال: والثاني أنه أشبه الأصوات لأنه صار غاية ينقطع عندها الصوت، والأصوات مبنية فكذلك ما أشبهها". [5] أي سابقة وتقدّما، وهذا من المجاز، ينظر أساس البلاغة للزمخشري ص 358. [6] ذكر هذا القول ابن الأنباري في ضمن أوجه أخرى في أسرار العربية ص 224. وينظر شرح الكافية للرضي 1/133.
نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري جلد : 1 صفحه : 266