نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري جلد : 1 صفحه : 261
أي من فوقهم، ولو أُريد بها غير معيّن أعربت، كقوله:
21-............... ... كجلمودِ صَخَرٍ حطّه السيلُ من عَلِ1
أي من مكان عال.
وأفاد عطف المصنف إياها على (ليس غير) أنها بُنيتْ تشبيها ب (قبل) و (بعد) . ومنه يؤخذ اشتراط كونها لمعين.
ثم إن (عل) لا يضاف، خلافا لما وقع للجوهري[2]، واقتضاه
1 عجز بيت من الطويل، وهو لامريء القيس الكندي من معلقته المشهورة، وصدره:
مكر مفر مقبل مدبر معا ... ..............................
ينظر ديوان امريء القيس ص 19. والبيت من شواهد سيبويه 4/228 وشرح المفصل 4/89 والمقرب 1/215 والعيني 3/ 449 والتصريح 2/54 والهمع 1/210 والأشموني 2/ 269 وشرح أبيات المغني 3/360.
والشاهد فيه إعراب (عل) لما قصد بها النكرة. [2] قال الجوهري في الصحاح 6/2435: (يقال أتيته من علِ الدار) . فجعلها مضافة.
والجوهري هو إسماعيل بن حماد أبو نصر الفارابي، كان من أعاجيب الزمان، ذكاءً وفطنةً وعلماً وكان إماما في اللغة والأدب، قرأ العربية على أبي على الفارسي والسيرافي، وصنف كتبا منها الصحاح ومقدمة في النحو وعروض الورقة. توفي سنة 393 هـ.
ترجمته في إنباه الرواة 1/229 ومعجم الأدباء 6/151 وإشارة التعيين ص 55 وبغية الوعاة 1/446 وشذرات الذهب 3/ 142.
نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري جلد : 1 صفحه : 261