نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري جلد : 1 صفحه : 152
وقوله: (ومنه.) إلى آخره يعني أنه بهذه العلامة المذكورة استُدل على فعلية هذه الكلمات الأربع.
أما (نِعْمَ) و (بئس) فخلافا لمن قال باسميتهما[1].
وأما (عسى) و (ليس) فخلافاً لمن قال بحرفيتهما[2].
فمن دخولها على (نِعْمَ) الحديث "فبِهَا ونِعْمَتْ. "[3].
وعلى (بئس) أيضا الحديث "وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئْسَتْ البِطانةُ4 ". [1] وهم أكثر الكوفيين، ومذهب البصريين والكسائي أنهما فعلان. ينظر الكتاب 3/266، ومعاني القرآن للفراء2/141 والإنصاف 1/97. [2] قال بحرفية (عسى) الكوفيون، قياسا على (لعل) لدلالتهما على الترجي، ونسب هذا القول لابن السراج، والصحيح أنه يرى فعليتها، ونص على ذلك في الأصول.
ينظر الأصول لابن السراج 1/72 وشرح المفصل 7/115 والتصريح 1/41.
وأما (ليس) فقال بحرفيتها الفارسي في الحلبيات وابن شقير. تنظر المسائل الحلبيات ص 210 ومغني اللبيب ص 87. [3] جزء من حديث عن الحسن عن سمرة، وهو بتتمته: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ".
أخرجه أبو داود في سننه 1/97 والترمذي 2/369 والنسائي 3/94.
4 الحديث عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة".
أخرجه أبو داود بسند صحيح في السنن 2/91 هو في سنن النسائي 8/263.
نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري جلد : 1 صفحه : 152