نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري جلد : 1 صفحه : 143
وليس من تقسيم الكلي إلى أجزائه، حتى لا تصدق إلا بالثلاث مثل ما يقال: (السِّكَنْجَبِينُ[1] خَلٌ وعَسَلٌ) .
ولما كان المصنف في مقام بيان أقسام الكلمة وذلك يقتضي ألاّ يُخِّل ببيان بعض أقسامها اكتفى بمعونة المقام عن التصريح بالحصر في الأقسام الثلاثة.
ولو أراد التصريح به لقال: [3]/أإما اسم وإما فعل وإما حرف. أو نحوه.
ص: (فالاسم ما يقبل (أل) أو النداء أو الإسناد إليه) .
ش: لما قسم الكلمة إلى الثلاثة الأقسام[2]، استدعى ذلك ذكر ما يميز كل قسم منها عن أخويه، إذ لو لم يذكر لم تفد القسمة.
والتمييز يحصل بالحد[3] وبالعلامة[4].
وهو بالحد أضبط، لاطراده وانعكاسه، بخلاف العلامة، إذ لا [1] السكنجبين كلمة فارسية معربة، وهي مركبة من (سِك) و (نكَبين) أي خل وعسل، ويراد بها كل حامض وحلو. ينظر (الألفاظ الفارسية المعربة) لأدَّشير الكلداني ص 92 وقصد السبيل 2/143. [2] كلمة (الأقسام) ساقطة من (ج) وفي (أ) : أقسام، والمثبت من (ب) . [3] الحدّ عبارة عمّا يميز الشيء عن غيره بذاتياته، فإن كان مع ذكر جميع الذاتيات العامة والخاصة فتام، وإلاّ فناقص. ينظر المبين للآمدي ص 74. [4] العلامة هي ما يختص بالشيء ويلازمه، فيكون دليلا عليه وأمارة على وجوده ويشترط فيها الاطراد دون الانعكاس. ينظر شرح المفصل لابن يعيش 1/24 والتعريفات ص 95.
نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري جلد : 1 صفحه : 143